رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن أم معبد أنها قالت بعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشاة داجن فردها وقال ابغني شاة لا تحلب. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حزام بن هشام بن حبيش وأبيه وكلاهما ثقة. وعن سعد مولى أبي بكر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه قال في سفر فنزلنا منزلا قال لي يا سعد اذهب إلى تلك العنزة فاحلبها وعهدي بذلك المكان وما فيه عنز فأتيته فإذا فيه عنز حامل فحلبتها لا أدري كم من مرة ثم وكلت بها انسانا وشغلت بالرحلة فذهبت العنز فاستبطأني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي سعد فقلت يا رسول الله ان الرحلة شغلتنا فذهبت العنز ذهب بها ربها. رواه الطبراني ورجاله ثقات وقد تقدم حديث أم معبد في صفته وفي الهجرة إلى المدينة من طرق.
{باب قدوم وفد الجن وطاعتهم له صلى الله عليه وسلم} عن عبد الله بن مسعود قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو في نفر من أصحابه إذ قال ليقم معي رجل منكم ولا يقومن معي رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة قال فقمت معه فأخذت الإدواة ولا أحسبها إلا ماء فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال قم ههنا حتى آتيك فقمت ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فرأيتهم يثورون إليه قال فسمر معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا طويلا حتى جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي ما زلت قائما يا ابن مسعود قلت له يا رسول الله أو لم تقل لي قم حتى آتيك قال ثم قال لي هل معك من وضوء قال فقلت نعم قال ففتحت الإدواة فإذا هو نبيذ قال فقلت له يا رسول الله والله لقد أخذت الإدواة ولا أحسبها الا ماء فإذا هو نبيذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمرة طيبة وماء طهور قال ثم توضأ منها فلما قام يصلي أدركه شخصان منهم فقالا يا رسول الله أنا نحب أن تؤمنا في صلاتنا قال فصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ثم صلى بنا فلما انصرف قلت يا رسول الله من هؤلاء قال هؤلاء جن نصيبين جاؤوني يختصمون في أمور كانت بينهم وقد سألوني الزاد فزودتهم فقلت له وهل عندك يا رسول شئ تزودهم إياه قال قد زودتهم الرجعة وما وجدوا من روث وجدوه شعيرا وما وجدوا من عظم