{باب فيمن يضطجع ويضع إحدى رجليه على الأخرى} عن أبي النصر أن أبا سعيد كان يشتكي فدخل عليه أخوه وقد جعل إحدى رجليه على الأخرى فضرب بيده على رجله الوجعة فأوجعه فقال أوجعتني أو لم تعلم أن رجلي وجعة قال بلى قال فما حملك على ذلك قال أولم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن هذه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا النضر لم يسمع من أبي سعيد.
وعن عبيد بن حنين قال بينا أنا جالس إذ جاءني قتادة بن النعمان فقال انطلق بنا يا ابن جبير إلى أبي سعيد فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد الخدري فوجدناه مستلقيا رافعا رجله اليمني على اليسرى فسلمنا وجلسنا فرفع قتادة بن النعمان يده إلى رجل أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة فقال أبو سعيد سبحان الله يا ابن أم لقد أوجعتني فقال له ذلك أردت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله لما قضى خلقه استلقى فوضع رجله على الأخرى وقال لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا فقال أبو سعيد والله لا أفعله أبدا. رواه الطبراني عن مشايخ ثلاثة جعفر بن سليمان النوفلي وأحمد بن رشدين المصري وأحمد بن داود المكي فأحمد بن رشدين ضعيف والاثنان لم أعرفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو متكئ. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وعن أبي قرصافة أنه رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا على قفاه واضعا إحدى رجليه على الأخرى. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استلقى أحدكم فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير خداش العبدي وهو ثقة.
{باب النهى عن الاضطجاع بين القوم} عن جابر بن عبد الله قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرقد الرجل بين القوم وأن ينام على قارعة الطريق. رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف.