فلم يدخل الايمان في قلبه لا تذموا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تطلب عورة أخيه المسلم هتك الله ستره وأبدى عورته ولو كان في ستر بيته. رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال بدل لا تذموا المسلمين، وفيه رميح بن هلال الطائي قال أبو حاتم مجهول لم يرو عنه غير أبي تميلة يحيى بن واضح. وعن ابن عباس قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة حتى أسمع العواتق في خدورهن فقال يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تؤذوا المؤمنين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره ومن يتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن ابن هريرة قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فقال يا رسول الله ما أعجز أو قال ما أصعب فلان فقال النبي صلى الله عليه وسلم اغتبتم صاحبكم وأكلتم لحمه. رواه أبو يعلي والطبراني في الأوسط ولفظه ان رجلا قام من عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأوا في قيامه عجزا فقالوا ما أعجز فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكلتم أخاكم واغتبتموه، وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد ويقال له حماد وهو ضعيف جدا. وعن عبد الله يعني ابن مسعود قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده فقال النبي صلى الله عليه وسلم تخلل فقال وما أتخلل يا رسول الله أكلت لحما فقال إنك أكلت لحم أخيك. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن معاذ بن جبل قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا رجلا عنده فقالوا ما أعجزه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اغتبتم أخاكم قالوا يا رسول الله قلنا ما فيه قال إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه (1).
رواه الطبراني وفيه علي بن عاصم وهو ضعيف.
{باب فيمن ذكر أحدا بما ليس فيه} عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر امرأ بما ليس فيه ليعيبه بما ليس فيه حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي يبقاد ما قال فيه. رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف.