فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوها فنعمت الدابة فإنها أيقظتكم لذكر الله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف وهو متروك.
{باب ما جاء في الحسد والظن} عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كاد الحسد أن يسبق القدر وكادت الحاجة أن تكون كفرا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عثمان الكلابي وثقه ابن حبان وهو متروك. وعن ضمرة بن ثعلبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن حارثة ابن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لازمات أمتي الطيرة والحسد وسوء الظن فقال رجل ما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه قال إذا حسدت فاستغفر الله وإذا ظننت فلا تتحقق وإذا تطيرت فامض. رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو ضعيف. وعن أبي حازم قال اشترينا من ابن عمر بيتا فجلس على الباب فكثر الغبار فقلنا يا أبا عبد الرحمن إنا لا نأخذ إلا حقا ولا نخونك قال أني أخاف الظن. رواه الطبراني ورجاله ثقات.
{باب في سلامة الصدر من الغش والحسد} عن أنس بن مالك قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف (1) لحيته من وضوئه وقد تعلق بعلقة بيده الشمال فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمر فقال إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فان رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت قال نعم قال أنس فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار (2) تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى صلاة الفجر قال عبد الله غير أنى لم أسمعه يقول