{باب ما جاء في الغضب ومراتب الناس فيه} عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال سأحدثكم بأمور الناس واختلافهم الرجل يكون سريع الغضب سريع الفئ فلا عليه ولا له كفافا (1) والرجل يكون بعيد الغضب سريع الفئ فذاك له ولا عليه والرجل يقبض الذي له ويقبض الذي عليه فذاك لا له ولا عليه والرجل يقبض الذي له ويمطل الناس بالذي عليه فذاك عليه ولا له. رواه البزار من طريق عبد الرحمن بن شريك عن أبيه وهما ثقتان وفيهما ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
{باب فيمن إذا غضب رجع} عن علي يعني ابن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيار أمتي أحداؤهم (2) الذين إذا غضبوا رجعوا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يغنم بن سالم بن قنبر وهو كذاب.
{باب فيمن يملك نفسه عند الغضب} عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يرفعون حجرا فقال ما يصنع هؤلاء قالوا يرفعون حجرا يريدون الشدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلا أدلكم على من هو أشد منهم أو كلمة نحوها الذي يملك نفسه عند الغضب، وفي رواية عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يضطربون فقال ما هذا فقالوا يا رسول الله فلان الصريع ما يصارع أحدا إلا صرعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا أدلكم على من هو أشد منه رجل ظلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه. رواهما البزار باسناد واحد وفيه شعيب بن بيان وعمران القطان ووثقهما ابن حبان وضعفهما غيره، وبقية رجالهما رجال الصحيح. وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دفع غضبه دفع الله عنه عذابه ومن حفظ لسانه ستر الله عورته. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن هاشم وهو ضعيف. وعن رجل شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فقال تدرون ما الرقوب قالوا الذي لا ولد له فقال الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب