لملك الموت فسأله أن يريه الجنة والنار فصعد بإدريس فأراه النار ففزع منها وكاد يغشى عليه فالتفت عليه ملك الموت بجناحه فقال ملك الموت أليس قد رأيتها قال بلى ولم أر كاليوم قط ثم انطلق به حتى أراه الجنة فدخلها فقال ملك الموت انطلق قد رأيتها قال إلى أين قال ملك الموت حيث كنت قال إدريس لا والله لا أخرج منها بعد أن دخلتها فقيل لملك الموت أليس أنت أدخلته إياها وأنه ليس لأحد دخلها أن يخرج منها. رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك.
{باب في ذكر نوح صلى الله عليه وسلم} عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو رحم الله من قوم نوح أحدا لرحم أم الصبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نوح صلى الله عليه وسلم مكث في قومه ألف سنة الا خمسين عاما يدعوهم حتى كان آخر زمانه وغرس شجرة فعظمت وذهبت كل مذهب ثم قطفها وجعل يعملها سفينة ويمرون عليه يسألونه فيقول أعملها سفينة فيسخرون منه ويقولون يعمل سفينة في البر وكيف تجري قال سوف تعلمون فلما فرغ منها وفار التنور وكثر الماء في السكك خشيت أم الصبي عليه وكانت تحبه حبا شديدا فخرجت إلى الجبل حتى بلغت ثلثه فلما بلغها الماء خرجت حتى بلغت ثلث الجبل فلما بلغها الماء خرجت به حتى استوت به على الجبل فلما بلغ الماء فمها رفعته بيديها حتى ذهب بهما الماء فلو رحم الله منهم أحدا رحم الصبي. رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني، وبقية رجاله ثقات.
{باب في ذكر إبراهيم الخليل وبنيه صلى الله على نبينا وعليهم وسلم} عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس يزعم قومك أن النبي صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفي والمروة وأن ذلك سنة قال صدقوا إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم عليه السلام ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى حجرة العقبة فعرض له الشيطان قال سريج شيطان فرماه