يكفر به من الأحزاب فالنار موعده) وفي رواية فلم يؤمن بي لم يدخل الجنة.
رواه الطبراني واللفظ له وأحمد بنحوه في الروايتين، ورجال أحمد رجال الصحيح، والبزار أيضا باختصار. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار قلت هو في الصحيح ولفظه لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
{باب وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم على من أدركه} عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال أمتهوكون (1) فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني. رواه أحمد وقد تقدم هذا وغيره في العلم.
{باب تبلغ بعثته صلى الله عليه وسلم كل أحد} عن تميم الداري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغ هذا الامر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز به الاسلام ويذل الله به الكفر، وكان تميم الداري يقول قد عرفت ذلك في أهل بيتي قد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية. رواه أحمد وغيره وقد تقدم في الجهاد والمغازي. وعن أبي ثعلبة الخشني قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلي فيه ركعتين ثم ثني بفاطمة ثم تلقى أزواجه فقدم من سفر فصلى في المسجد ركعتين ثم أتى فاطمة فتلقته على باب البيت فجعلت تلثم فاه وعينيه وتبكي فقال ما يبكيك فقالت أراك شعثا نصبا قد اخلولقت ثيابك فقال لها لا تبكي فان الله عز وجل بعث