يا رسول الله إنما هما ذراعان فقال وأبيك لو سكت ما زلت أناول منها ذراعا ما دعوت به. رواه أحمد وفيه راو لم يسم.
{باب فيمن أكل من فيه شيئا} عن أبي أمامة قال جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة بذيئة اللسان قد عرف ذلك منها وبين يديه قديد يأكله فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم قديدة فيها عصب فألقاها إلى فيه فجعل يلوكها مرة على جانبه هذا ومرة على جانبه الآخر فقالت المرأة يا نبي الله ألا تطعمني قال بلى فناولها مما بين يديه قالت لا إلا الذي في فيك فأخرجه فأعطاها فألقته في فمها فلم تزل تلوكه حتى ابتلعته فلم يعلم من تلك المرأة بعد ذلك الامر الذي كانت عليه من البذاء والذرابة. رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف وقد تقدمت له طريق.
{باب بركته صلى الله عليه وسلم في اللبن وآيته فيه} عن ابنة لخباب قالت خرج خباب في سرية فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعاهدنا حتى كان يحلب عنزا لنا فكان يحلبها في جفنة فكانت تمتلئ حتى تطفح قالت فلما قدم خباب حلبها فعاد حلابها إلى ما كان قالت فقلنا لخباب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلبها حتى تمتلئ جفنتنا فلما حلبتها نقص حلابها. رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن زيد القايش وهو ثقة. وعن قيس بن النعمان السكوني قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر رضي الله عنه مستخفيا من قريش فمرا براع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل من شاة ضربها الفحل قال لا ولكن هاهنا شاة قد خلفها الجهد فقال إئتني بها فأتاه بها فمسح ضرعها ودعا بالبركة فحلب فسقى أبا بكر ثم حلب فسقى الراعي ثم حلب فشرب فقال له بالله ما رأيت مثلك من أنت قال إن أخبرتك تكتم علي قال نعم قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي تزعم قريش أنه صابئ قال إنهم يقولون ذلك قال فاني أشهد أنك رسول الله وانه لا يقدر على ما فعلت إلا رسول ثم قال له أتبعك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أما اليوم فلا ولكن إذا سمعت أنا قد ظهرنا فائتنا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما ظهر بالمدينة.