موسى مكلم الله وذكرنا عيسى بن مريم وذكرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تذكرون بينكم قلنا يا رسول الله ذكرنا فضائل الأنبياء أيهم أفضل فذكرنا نوحا وطول عبادته ربه وذكرنا إبراهيم خليل الرحمن وذكرنا موسى مكلم الله وذكرنا عيسى بن مريم وذكرناك يا رسول الله قال فمن فضلتم فقلنا فضلناك يا رسول الله بعثك الله إلى الناس كافة وغفر ما تقدم من ذنبك وما تأخر وأنت خاتم الأنبياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي أن يكون أحد خيرا من يحيى بن زكريا قلنا يا رسول الله وكيف ذاك قال ألم تسمعوا كيف نعته في القرآن (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا) إلى قوله تعالى (حيا) (مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين) لم يعمل سيئة ولم يهم بها. رواه البزار والطبراني وفيه علي بن زيد بن جدعان وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أحد من ولد آدم إلا وقد أخطأ أو هم ليس يحيى بن زكريا. رواه أحمد وأبو يعلي والبزار وزاد فإنه لم يهم بها ولم يعملها، والطبراني وفيه علي بن زيد وضعفه الجمهور وقد وثق، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يحيى بن زكريا ما هم بخطيئة أحسبه قال ولا عملها. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل بني ادم يلقي الله يوم القيامة بذنب وقد يعذبه عليه ان شاء أو يرحمه إلا يحيى بن زكريا فإنه كان سيدا وحصورا ونبيا من الصالحين وأهوى النبي صلى الله عليه وسلم إلى قذاة من الأرض فأخذها وقال ذكره مثل هذه القذاة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن سليمان الرعيني وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره، وبقية رجاله ثقات.
{باب ذكر يونس عليه السلام} عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لأحد أن يقول أنا عند الله خير من يونس بن متي. رواه الطبراني وفيه أبو يحيى القتات وهو ضعيف وقد وثق.