معه إلى المدينة فكان يحض إخوانهم من الناس كل عشية عليهم يضيفونهم فيقول إخوانكم ضيفانكم كل امرئ بقدر ما وسع الله عليه فيقوم الرجل فيأخذ الرجل والرجلين وكان يأخذ الثلاثة عبد الرحمن بن عوف. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يزيد المستملي وهو وضاع.
{باب أدب الضيف} عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله ومن كثرت همومه فليستغفر ومن أبطأ عنه رزقه فليكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله ومن نزل مع قوم فلا يصومن الا باذنهم ومن دخل دار قوم فليجلس حيث أمروه فان القوم أعلم بعورة دارهم. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وزاد فيه وإن من الذنب المسخوط به على صاحبه الحقد في الحسد والكسل في العبادة والضنك في المعيشة، وفيه يونس بن تميم ذكره الذهبي في الميزان وذكر هذا الحديث في ترجمته ولم يذكر عن أحد تضعيفه.
{باب النهي عن التكلف} عن شقيق أو نحوه شك قيس أن سلمان دخل عليه رجل فدعا له بما كان عنده فقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أو لولا أنا نهينا أن يتكلف أحدنا لصاحبه لتكلفنا لك. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحد أسانيد الكبير رجاله رجال الصحيح. وعن شقيق بن سلمة قال دخلت أنا وصاحب لي إلى سلمان الفارسي فقال سلمان لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي عن التكلف لتكلفت لكم ثم جاء بخبز وملح فقال صاحبي لو كان في ملحنا عنقز فبعث سلمان بمطهرته فرهنها ثم جاء بعنقز فلما أكلنا قال صاحبي الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا فقال سلمان لو قنعت بما رزقك لم تكن مطهرتي مرهونة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة. وفي رواية عنده نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا.
{باب فيمن احتقر ما قدم إليه} عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال دخل على جابر في نفر من أصحاب النبي