أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع قال فخرج ذات يوم وغلقت الأبواب فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار فإذا رجل قائم وسط الدار فقالت لمن في البيت من أين دخل هذا الرجل الدار والدار مغلقة والله ليفتضحن بداود فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار فقال له داود من أنت قال أنا الذي لا أهاب الملوك ولا يمتنع مني الحجاب قال له داود أنت والله إذا ملك الموت مرحبا بأمر الله فزمل داود مكانه حيث قبضت نفسه حتى فرغ من شأنه وطلعت عليه الشمس قال سليمان للطير أظلي على داود فأظلت عليه الطير حتى أظلمت عليهم الأرض قال لها سليمان صلى الله عليه وسلم أقبضي جناحا فقال أبو هريرة يرينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف فعلت الطير وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وصلت عليه يومئذ المصرحة. رواه أحمد وفيه المطلب بن عبد الله بن حنطب وثقه أبو زرعة وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه لقد قبض الله روح داود عليه السلام من بين أصحابه فما فتنوا ولا بدلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على سننه وهديه مائتي سنة. رواه الطبراني ورجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف.
{باب ذكر نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام} عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول من صنعت له النورة ودخل الحمام سليمان بن داود فلما دخله ووجد حره وغمه قال أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا ينفع أوه. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسماعيل ابن عبد الرحمن الأودي وهو ضعيف. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان سليمان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا قام في مصلاه رأى شجرة نابتة بين يديه فيقول لها ما اسمك فتقول كذا فيقول لأي شئ أنت فتقول لكذا فان كانت لغرس غرست وإن كانت لداء كتب فبينا هو ذات يوم يصلي إذا شجرة بين يديه فقال لها ما اسمك قالت الخرنوب قال لأي شئ أنت قالت لخراب هذا البيت قال اللهم عم على الخرنوب حتى تعلم الانس أن الجن لا تعلم الغيب قال