في الدنيا وينقصن في الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا. رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سوار وهو ضعيف. وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة لو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن داود بن مصعب عن أبيه قال كنا مع أنس بن مالك فاستقبلت الناس قد انصرفوا من الجمعة فدخل دارا وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لا يستحيى من الناس لا يستحيى من الله. رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم. وقد تقدمت أحاديث في الحياء في كتاب الايمان (1). وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن كان أول ما عهد إلي فيه ربي ونهاني عنه بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر لملاحاة الرجال. رواه الطبراني وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن معين في رواية.
{باب} عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فافعل ما شئت، وفي رواية ان آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة الأولى. رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح. وعن أم الطفيل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان يقال إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم. وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي أنه مر وصاحب له وفتية من قريش قد حلوا أزرهم فجعلوها مخاريق (2) يجتلدون بها وهم عراة قال عبد الله فلما مررنا بهم قالوا إن هؤلاء قسيسون فدعوهم ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم فلما أبصروه تبددوا فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا حتى دخل وكنت وراء الحجرة فسمعته يقول سبحان الله لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا، وأم أيمن عنده تقول استغفر لهم يا رسول الله فبلأى ما استغفر لهم. رواه أحمد وأبو يعلي قال قال عبد الله يعني ابن الحارث فتأبى ما استغفر لهم والبزار والطبراني واحد إسنادي الطبراني ثقات.