أن تقول خاتم الأنبياء فانا كنا نحدث أن عيسى بن مريم خارج فإن كان خارجا فقد كان قبله وبعده. رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد ضعفه جماعة ووثق، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن سلام قال يدفن عيسى بن مريم عليه السلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما فيكون قبره رابع (1).
رواه الطبراني وفيه عثمان بن الضحاك وثقه ابن حبان وضعفه أبو داود وقد ذكر المزي (2) رحمه الله هذا في ترجمته وعزاه إلى الترمذي وقال حسن ولم أجده في الأطراف والله أعلم. وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عيسى بن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة. رواه أبو يعلي عن الحسين بن علي بن الأسود ضعفه الأزدي ووثقه ابن حبان ويحيى بن جعدة لم يدرك فاطمة.
{باب ذكر نبي الله داود صلى الله عليه وسلم} عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من جحد آدم عليه السلام قالها ثلاث مرات ان الله عز وجل لما خلقه مسح ظهره وأخرج ذريته فعرضهم عليه فرأى فيهم رجلا يزهر فقال أي رب من هذا قال هذا ابنك داود قال كم عمره قال ستون قال أي رب زد في عمره قال لا إلا أن تزيده أنت من عمرك فزاده أربعين سنة من عمره فكتب عليه كتابا وأشهد عليه الملائكة فلما أراد أن يقبض روحه قال قد بقي من أجلي أربعون فقيل له إنك قد جعلته لابنك داود قال فجحد فأخرج الله عز وجل الكتاب وأقام عليه البينة فأتمها لداود مائة سنة وأتمها لآدم عمره ألف سنة. رواه أحمد والطبراني وقال في أوله لما نزلت آية الدين وقال كم عمره قال ستون سنة، والباقي بمعناه وفيه علي بن زيد وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي الدرداء قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر داود صلى الله عليه وسلم قال كان أعبد البشر. رواه البزار في حديث طويل وإسناده حسن. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان داود النبي صلى الله عليه وسلم فيه غيرة شديدة فكان إذا خرج