ما تقول في الزبرقان بن بدر فقال يا رسول الله مطاع في أنديته شديد العارضة مانع لما وراء ظهره فقال الزبرقان يا رسول الله إنه ليعلم مني أكثر مما وصفني به ولكنه حسدني فقال عمرو والله يا رسول الله انه لزمن المروءة ضيق العطن لئيم الخال أحمق الولد والله يا رسول الله ما كذبت أولا ولقد صدقت آخرا ولكني رضيت فقلت أحسن ما علمت وغضبت فقلت أقبح ما علمت فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من البيان لسحرا وان من الشعر لحكما. رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن محمد بن موسى الإصطخري عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. وعن معن بن يزيد أو أبي معن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا في مساجدكم فإذا اجتمع كل قوم فليؤذنوني قال فاجتمعنا أول الناس فأتيناه فجاء يمشي معنا حتى جلس إلينا فتكلم متكلم منا فقال الحمد لله الذي ليس دونه منصر وليس وراءه منفذ ونحو هذا فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام فتلاومنا ولام بعضنا بعضا فقلنا حصنا الله ان أتانا أول الناس وإن فعل وفعل قال فأتيناه فوجدناه في مسجد بني فلان فكلمناه فأقبل يمشي معنا حتى جلس في مجلسه الذي كان فيه أو قريبا منه فقال الحمد لله ما شاء جعل بين يديه وما شاء جعل خلفه وإن من البيان سحرا ثم أقبل علينا فأمرنا وكلمنا وعلمنا. رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سهيل بن دراع وقد وثقه ابن حبان. قلت وتأتي أحاديث في قوله إن من الشعر حكما وإن من البيان سحرا.
{باب ما جاء في الحمد والمدح والمداحين} عن عطاء بن أبي رباح قال كان رجل يمدح ابن عمر يقول هكذا يحثو في وجهه التراب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب. رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن