وعن جبير بن مطعم قال كنا حول صنم لنا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم بشهر وقد نحرنا جزورا إذ صاح صائح من جوفه: اسمعوا العجب * ذهب الشرك والرجز ورمى بالشهب * لنبي بمكة اسمه أحمد * ومهاجره إلى يثرب *. رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. وعن عمرو بن مرة الجهني قال خرجت حاجا في جماعة من قومي في الجاهلية فرأيت في المنام وأنا بمكة نورا ساطعا من الكعبة حتى وصل إلى جبال يثرب أسعر جهينة فسمعت صوتا في النور وهو يقول:
انقشعت الظلماء * وسطع الضياء * وبعث خاتم الأنبياء ثم أضاء إضاءة أخرى حتى نظرت إلى قصور الحيرة وابيض المدائن فسمعت صوتا في النور وهو يقول:
ظهر الاسلام * وكسرت الأصنام * ووصلت الأرحام فانتبهت فزعا وقلت لقومي والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث وأخبرتهم بما رأيت فقال يا عمرو بن مرة أنا النبي المرسل إلى العباد كافة ادعوهم إلى الاسلام وآمرهم بحقن الدماء وصلة الأرحام وعبادة الله ورفض الأصنام وحج البيت وصيام شهر رمضان من اثني عشر شهرا فمن أجاب فله الجنة ومن عصى فله النار فآمن بالله يا عمرو يؤمنك الله من هول جهنم قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وآمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام وأن أرغم ذلك كثيرا من الأقوام ثم أنشدته أبياتا قلت حين سمعت به وكان لنا صنم وكان أبي سادنا له فقمت إليه فكسرته ثم لحقت بالنبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول:
شهدت بأن الله حق وأنني * لآلهة الأحجار أول تارك وشمرت عن ساق الإزار مهاجرا * إليك أحوز الفوز بعد الدكادك لأصحب خير الناس نفسا ووالدا * رسول مليك الناس فوق الحبائك فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بك يا عمرو بن مرة فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ابعثني إلى قومي لعل الله أن يؤمرني عليهم كما من بك علي فبعثني عليهم فقال عليك