صلى الله عليه وسلم فقدم إليهم خبزا وخلا فقال كلوا فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نعم الادام الخل انه هلاك بالرجل أن يدخل عليه النفر من اخوانه فيحتقر ما في بيته أن يقدمه إليهم وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم قلت هو في الصحيح باختصار رواه أحمد والطبراني في الأوسط وأبو يعلي إلا أنه قال وكفى بالمرء شرا أن يحتقر ما قرب إليه، وفي اسناد أبي يعلي أبو طالب القاص ولم أعرفه، وبقية رجال أبي يعلي وثقوا. وعن أبي عوانة أنه قال صنعت طعاما فدعوت سليمان الأعمش فبلغني عنه أنه قال إن وضاحا دعانا على عرق عامر ورمان حامض قال فلقيت رقبة بن مصقلة فشكوته إليه فقال أكفيك فلقيه فقال يا محمد دعاك أخ من إخواننا فأكرمك ثم تقول على عرق عامر ورمان حامض أما والله ما علمتك إلا شرس الطبيعة دائم التطرب سريع الملل مستخف بحق الدور كأنك تسعط الخردل إذا سيقت الحكمة. رواه أبو يعلي وإسناده حسن.
[باب فيمن قدم إليه طعام فليأكل ولا يسأل عنه} عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه طعاما فليأكل من طعامه ولا يسأل عنه وإن سقاه شرابا فليشرب من شرابه ولا يسأل عنه. رواه أحمد وأبو يعلي وفيه مسلم بن خالد الزنجي (1) وثقه ابن معين وغيره وضعفه احمد وغيره، وبقية رجالهما رجال الصحيح.
[باب شكر المعروف ومكافأة فاعله} عن الأشعث بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن اشكر الناس لله تبارك وتعالى أشكرهم للناس، وفي رواية لا يشكر الله من لا يشكر الناس. رواه كله أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وعن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقول لي يا عائشة ما فعلت أبياتك فأقول وأي أبياتي تريد يا رسول الله فإنها كثيرة فيقول لي الشكر فأقول نعم بأبي أنت وأمي قال الشاعر:
ارفع صنيعك لا يجربك ضعفه * يوما فتدركه العواقب قد نما