حامل سورة التنزيل إلى أهل مكة بأمر الله تعالى، أنا الذي اختارني الله تعالى من خلقه، أنا حبل الله المتين الذي أمر الله تعالى خلقه أن يعتصموا به في قوله تعالى:
﴿واعتصموا بحبل الله جميعا﴾ (١).
أنا نجم الله الزاهر، أنا الذي تزوره ملائكة السماوات، أنا لسان الله الناطق، أنا حجة الله تعالى على خلقه، أنا يد الله القوى، أنا وجه الله تعالى في السماوات، أنا جنب الله الزاهر، أنا الذي قال الله سبحانه وتعالى في وفي حقي: ﴿بل عباد مكرمون * لا يسبقونه وبالقول وهم بأمره يعملون﴾ (٢).
أنا عروة الله الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم، أنا الذي باب الله الذي يؤتى منه، أنا علم الله على الصراط، أنا بيت الله من دخله كان آمنا، فمن تمسك بولايتي ومحبتي أمن من النار، أنا قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، أنا قاتل الكافرين، أنا أبو اليتامى، أنا كهف الأرامل، أنا (عم يتسآءلون) (٣) عن ولايتي يوم القيامة.
وقوله تعالى: ﴿ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم﴾ (٤)، أنا نعمة الله تعالى التي أنعم الله بها على خلقه، أنا الذي قال الله تعالى في وفي حقي: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا﴾ (5)، فمن أحبني كان مسلما مؤمنا كامل الدين.
أنا الذي بي اهتديتم، أنا الذي قال الله تبارك وتعالى في وفي عدوي: