موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - الصفحة ٦١
أنا صاحب فتح مكة، أنا كاسر اللات والعزى، أنا الهادم الهبل الأعلى ومنات الثالثة الأخرى، أنا علوت على كتف النبي (صلى الله عليه وآله) وكسرت الأصنام، أنا الذي كسرت يغوث ويعوق ونسرا (عليهم لعنة الله)، أنا الذي قاتلت الكافرين في سبيل الله، أنا الذي تصدق بالخاتم، أنا الذي نمت على فراش النبى (صلى الله عليه وآله) ووقيته بنفسي من المشركين، أنا الذي يخاف الجن من بأسي، أنا الذي به يعبد الله.
أنا ترجمان الله، أنا خازن علم الله، أنا (عيبة) علم رسول الله، أنا قاتل أهل الجمل وصفين بعد رسول الله، أنا قسيم الجنة والنار.
فعندها سكت علي (عليه السلام)، فقال النبى (صلى الله عليه وآله) (للحسين (عليه السلام)): أسمعت يا أبا عبد الله!
ما قاله أبوك، وهو عشر عشير معشار ما قاله من فضائله، ومن ألف ألف فضيلة، وهو فوق ذلك أعلى؟
فقال الحسين (عليه السلام): الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين وعلى جميع المخلوقين، وخص جدنا بالتنزيل والتأويل والصدق ومناجاة الأمين جبرئيل (عليه السلام) وجعلنا خيار من اصطفاه الجليل، ورفعنا على الخلق أجمعين.
ثم قال الحسين (عليه السلام): أما ما ذكرت يا أمير المؤمنين! فأنت فيه صادق أمين.
فقال النبى (صلى الله عليه وآله): اذكر أنت يا ولدي! فضائلك.
فقال الحسين (عليه السلام): يا أبت! أنا الحسين بن علي بن أبي طالب، وأمي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وجدي محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) سيد بني آدم أجمعين لا ريب فيه، يا علي! أمي أفضل من أمك عند الله وعند الناس أجمعين، وجدي خير من جدك، وأفضل عند الله وعند الناس أجمعين، وأنا في
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست