قال فما تقول في علم النجوم قال هو علم قلت منافعه وكثرت مضراته لأنه لا يدفع به المقدور ولا يتقى به المحذور ان خبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء وان أخبر هو بخير لم يستطع تعجيله وان حدث به سوء لم يمكنه صرفه والمنجم يضاد الله في علمه بزعمه ان يرد قضاء الله عن خلقه.
24 المعاني 127 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الفزاري قال حدثنا محمد بن الحسين بن زيد الزيات قال حدثنا محمد بن زياد الأزدي عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال سألته عن قول الله عز وجل (وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) ما هذه الكلمات (إلى أن قال) واما الكلمات فمنها ما ذكرناه ومنها اليقين وذلك قول الله عز وجل (وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) ومنها المعرفة بقدم بارئه وتوحيده وتنزيهه عن التشبيه حتى نظر إلى الكواكب والقمر والشمس فاستدل بأفول كل واحد منها على حدثه وبحدثه على محدثه ثم علمه عليه السلام بان الحكم بالنجوم خطأ في قوله عز وجل فنظر نظرة في النجوم فقال انى سقيم وانما قيده الله سبحانه بالنظرة الواحدة لان النظرة الواحدة لا توجد الخطأ الا بعد النظرة الثانية بدلالة قول النبي صلى الله عليه وآله لما قال لأمير المؤمنين عليه السلام يا علي أول النظرة لك والثانية عليك ولا لك الخبر.
25 ئل 271 ج 8 - علي بن موسى بن طاووس في رسالة النجوم نقلا من كتاب تعبير الرؤيا لمحمد بن يعقوب الكليني بإسناده عن محمد بن بسام قال قال أبو عبد الله عليه السلام قوم يقولون النجوم أصح من الرؤيا وذلك هو كانت صحيحة حين لم ترد الشمس على يوشع بن نون وعلى أمير المؤمنين عليه السلام فلما رد الله عز وجل الشمس عليهما ظل