عملي وتجارتي وفيه نبت لحمي ودمي، ومنه حجي وعمرتي، قال: فجلس ثم قال: كذب الحسن خذ سواء واعط سواء فإذا حضرت الصلاة فدع ما بيدك وانهض إلى الصلاة أما علمت أن أصحاب الكهف كانوا صيارفة. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب، ورواه الصدوق باسناده عن سدير الصيرفي مثله. وزاد يعني صيارفة الكلام: ولم يعن صيارفة الدراهم، أقول: وجهه كما ذكره بعض علمائنا أن يعنى بصيغة البناء للمفعول وكذا لم يعن، والمعنى أن ما رواه الحسن من التهديد للصيارفة يراد به صيارفة الكلام أي من يصرفه عن الحق إلى الباطل، وعن الصدق إلى الكذب، ولا يراد به صيارفة الدراهم، وتقدم ما يدل على ذلك عموما 23 - باب انه يكره كون الانسان حائكا ويستحب كونه صيقلا 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد بن بندار، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن القاسم بن إسحاق بن إبراهيم، عن موسى بن رنجويه التفليسي عن أبي عمر الحناط عن أبي إسماعيل الصيقل الرازي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ومعي ثوبان فقال لي: يا أبا إسماعيل يجيئني من قبلكم أثواب كثيرة، وليس يجيئني مثل هذين الثوبين فقلت: جعلت فداك تغزلهما أم إسماعيل وأنسجهما أنا فقال لي: حائك؟ قلت: نعم فقال: لا تكن حائكا، فقلت: فما أكون؟ قال: كن صيقلا، وكانت معي مأتا درهم فاشتريت بها سيوفا ومرايا عتقا وقدمت بها الري فبعتها بربح كثير. ورواه الشيخ باسناده عن أحمد بن أبي عبد الله مثله.
(١٠٠)