ورواه الصدوق باسناده عن محمد بن عذافر. أقول: وقد تقدم ما يدل على ذلك، ويأتي ما يدل عليه.
12 - باب استحباب الاجمال في طلب الرزق ووجوب الاقتصار على الحلال دون الحرام.
(21935) 1 - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع، ألا إن الروح الأمين نفث في روعي إنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق أن تطلبوه بمعصية الله، فان الله تبارك وتعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالا، ولم يقسمها حراما فمن اتقى الله وصبر أتاه الله برزقه من حله، ومن هتك حجاب الستر وعجل فأخذه من غير حله قص به من رزقه الحلال، وحوسب عليه يوم القيامة ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا إلى قوله: في الطلب. ورواه الشيخ باسناده عن الحسن بن محبوب إلى قوله: يوم القيامة.
2 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال، خطب رسول الله صلى الله عليه وآله في حجة الوداع فقال، يا أيها الناس ما من شئ يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به وما من شئ يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا وقد نهيتكم عنه ألا وإن الروح الأمين نفث في روعي وذكر مثله " إلى أن قال " ان تطلبوه من غير حله فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته