أرسلنا نوحا إلى قومه قال: فقرأتها حولا فلم أر شيئا، فكتبت إليه أخبره بسوء حالي واني قد قرأت انا أرسلنا نوحا إلى قومه حولا كما أمرتني ولم أر شيئا قال:
فكتب إلي قد وفي لك الحول فانتقل منها إلى قراءة إنا أنزلناه قال: ففعلت فما كان إلا يسيرا حتى بعث إلي ابن أبي داود فقضى عني ديني، وأجرى علي وعلى عيالي، ووجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلتا " بيار كابار، ببار كلتا خ ل " وأجرى علي خمسمأة درهم، وكتبت من البصرة على يدي علي بن مهزيار إلى أبي الحسن عليه السلام اني كنت سألت أباك عن كذا، وشكوت إليه كذا، واني قد قلت الذي أحببت فأحببت أن تخبرني مولاي كيف أصنع في قراءة إنا أنزلناه اقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها، أم أقرء معها غيرها، أم لها حد أعمل به؟ فوقع عليه السلام وقرأت التوقيع لا تدع من القرآن قصيره وطويله، ويجزيك من قراءة انا أنزلناه يومك وليلتك مأة مرة. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في التعقيب والدعاء.
56 - باب استحباب طلب الرزق بمصر وكراهة المكث بها.
1 - محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد العاصمي، عن علي بن الحسن التيمي عن علي بن أسباط، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ذكرت له مصر فقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله، اطلبوا بها الرزق، ولا تطلبوا " تطيلوا خ ل " بها المكث ثم قال أبو عبد الله عليه السلام، مصر الحتوف يقيض لها قصيرة الأعمار.
57 - باب استحباب بيع التجارة قبل دخول مكة، وكراهة الاشتغال بها فيها عن العبادة.