السيف: أي محبوس على القتل مع إكراه عليه واضطرار إليه. ومن ذلك الخبر المروى أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن صبر البهائم، وصبرها حبسها، وترك تغذيتها إلى أن تموت مكرهة على تلك الحال المكروهة، ومن ذلك قولهم: قتل فلان صبرا، فكأنه عليه الصلاة والسلام جعل تلك اليمين الكاذبة لبعدها عن الصدق ومخالفتها جهة الحق بمنزلة المكرهة على ركوب تلك المحجة الضلعاء (1)، والوقوف عند تلك السوءة السوءاء (2)، فهي كالمصبورة على السيف، والمحمولة على الخسف، ومما يقوى ما قلنا رواية عمران بن حصين الخزاعي لهذا الخبر قال: قال صلى الله عليه وآله: " من حلف بيمين كاذبة مصبورة فليتبوأ مقعده من النار "، فقد صرح عليه الصلاة والسلام في هذه الرواية بأن اليمين الصابرة في الرواية الأولى بمعنى المصبورة (3).
(٤٠٨)