وقتل العصا، يقول: إياك أن تكون قاتلا أو مقتولا في شق عصا المسلمين.
ومنه قول جرير:
فلما التقى الحيان ألقيت العصا * ومات الهوى لما أصيبت مقاتله يقول: لما التقى الحيان وقع الائتلاف والدنو، وزال التمنع والنبو (1)، فكأنه عليه الصلاة والسلام أراد بقوله: " لا ترفع عصاك عن أهلك "، أي احملهم أبدا على الصلاح والائتلاف، وامنعهم من الفساد والخلاف. ويقال للرجل، إذا كان رقيق السيرة جميل الإيالة (2): إنه للين العصا، قال معن بن أوس المزني:
عليه شريب وادع لين العصا * يساجلها جماته وتساجله (3) وقد تكلمنا على نظير هذا الحديث فيما تقدم (4).