____________________
قوله: ومفضل مدادهم على دماء الشهداء.
أقول: جاء في الخبر ما معناه: أن يوم القيامة يوزن دماء الشهداء ومداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.
قوله: وجاعل أقدامهم واطية على أجنحة ملائكة السماء أقول: هذا إشارة إلى الحديث المروي (1) وهو أن الملائكة تضع أجنحتها تحت رجلي طالب العلم رضاء به.
قوله: أحمده على كشف البأساء ودفع الضراء.
أقول: الأول إشارة إلى إزالة الضرر الحاصل. والثاني إشارة إلى منع وصول الضرر المتوقع. والبأساء هو الضرر الشديد الحاصل، ويمكن أن يقال الأول إزالة الجهل البسيط والثاني الجهل المركب.
قوله: وأشكره في حالتي الشدة والرخاء.
أقول: الشكر هو الاعتراف بنعمة المنعم مع ضرب من التعظيم والحمد هو ذكر صفات الكمال للمدوح والحمد والمدح أخوان وبين الحمد والشكر عموم و خصوص من وجه لأن الحمد لا يكون إلا باللسان والشكر قد يكون بالقول وقد يكون بالعمل فيكون الشكر أعم من الحمد بهذا الوجه والحمد قد يكون على نعمة وقد يكون على غير نعمة وأما الشكر فلا يكون إلا على نعمة فيكون الحمد أعم من الشكر بهذا الوجه.
إذا عرفت ذلك فنقول: قد ظهر من كلام المصنف قدس الله سره أن الرخاء الذي هو عبارة عن حصول المنافع ودفع الآلام والشدة وهو الألم كل واحد منهما نعمة من نعم الله تعالى (أما) الرخاء فظاهر و (أما) الشدة فلأن الألم الحاصل من الله تعالى إما أن يكون مستحقا أو مبتدئا والأول نعمة من حيث أنه دفع عقاب الآخرة وهو إنه إذا عذب في الدنيا على ذنب لم يعاقب في الآخرة عليه وأما الثاني فلأنه لا بد وأن يعطي المكلف
أقول: جاء في الخبر ما معناه: أن يوم القيامة يوزن دماء الشهداء ومداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.
قوله: وجاعل أقدامهم واطية على أجنحة ملائكة السماء أقول: هذا إشارة إلى الحديث المروي (1) وهو أن الملائكة تضع أجنحتها تحت رجلي طالب العلم رضاء به.
قوله: أحمده على كشف البأساء ودفع الضراء.
أقول: الأول إشارة إلى إزالة الضرر الحاصل. والثاني إشارة إلى منع وصول الضرر المتوقع. والبأساء هو الضرر الشديد الحاصل، ويمكن أن يقال الأول إزالة الجهل البسيط والثاني الجهل المركب.
قوله: وأشكره في حالتي الشدة والرخاء.
أقول: الشكر هو الاعتراف بنعمة المنعم مع ضرب من التعظيم والحمد هو ذكر صفات الكمال للمدوح والحمد والمدح أخوان وبين الحمد والشكر عموم و خصوص من وجه لأن الحمد لا يكون إلا باللسان والشكر قد يكون بالقول وقد يكون بالعمل فيكون الشكر أعم من الحمد بهذا الوجه والحمد قد يكون على نعمة وقد يكون على غير نعمة وأما الشكر فلا يكون إلا على نعمة فيكون الحمد أعم من الشكر بهذا الوجه.
إذا عرفت ذلك فنقول: قد ظهر من كلام المصنف قدس الله سره أن الرخاء الذي هو عبارة عن حصول المنافع ودفع الآلام والشدة وهو الألم كل واحد منهما نعمة من نعم الله تعالى (أما) الرخاء فظاهر و (أما) الشدة فلأن الألم الحاصل من الله تعالى إما أن يكون مستحقا أو مبتدئا والأول نعمة من حيث أنه دفع عقاب الآخرة وهو إنه إذا عذب في الدنيا على ذنب لم يعاقب في الآخرة عليه وأما الثاني فلأنه لا بد وأن يعطي المكلف