الرحمن الرحيم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أسئلك بحق محمد وآل محمد ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تخرج لي خير السهمين في ديني ودنياي وآخرتي وعاقبة امرى في عاجل امرى آجله انك على كل شئ قدير، ما شاء الله لا قوة الا بالله صلى الله على محمد وآله " - ثم تكتب ما تريد في الرقعتين وتكون الثالثة عقلا، ثم تجيل السهام، فأيما خرجت عملت عليه، ولا تخالف، فمن خالف لم يصنع له، وان خرج العقل رميت به (1) وسيأتي الكلام إن شاء الله في استحباب هذا الدعاء - إلى غير ذلك.
* * * الطائفة التاسعة ما يدل على وقوع القرعة أو مشروعيتها في الأمم السالفة مما يستشم منها رائحة الرضا بها وامضائها مثل ما يلي:
20 - ما رواه الصدوق في " الفقيه " و " الخصال " عن حريز عن أبي جعفر عليه السلام قال أول من سوهم عليه مريم بنت عمران وهو قول الله عز وجل وما كن لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم، والسهام ستة - ثم استهموا في يونس لما ركب مع القوم فوقفت السفينة في اللجة فاستهموا فوقع على يونس ثلث مرات قال فمضى يونس إلى صدر السفينة فإذا الحوت فاتح فاه فرمى نفسه - ثم كان عند عبد المطلب تسعة بنين فنذر في العاشر ان رزقه الله غلاما ان يذبحه فلما ولد عبد الله لم يكن يقدر ان يذبحه ورسول الله صلى الله عليه وآله في صلبه، فجاء بعشر من الإبل فساهم عليها وعلى عبد الله فخرجت السهام على عبد الله، فزاد عشرا فلم تزل السهام تخرج على عبد الله ويزيد عشرا، فلما ان خرجت مأة خرجت السهام على الإبل فقال عبد المطلب ما أنصفت (ظ) ربى فأعاد السهام ثلثا، فخرجت على الإبل، فقال الان علمت أن ربى قد رضى فنحرها (2)