هذا كله، عدا عن أن نفس ثويبة لم يعلم لها إسلام، حتى لقد قال أبو نعيم: لا أعلم أحدا أثبت إسلامها غير ابن مندة، مع أنها قد توفيت سنة سبع من الهجرة (1).
وأي نعمة أعظم من إرضاعها له صلى الله عليه وآله؟!.
وبعض من تأخر قد نقل: أنها أسلمت (2). ولعله استند في ذلك إلى قول ابن مندة، أو استفاد ذلك مما ينقل عن بر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بها (3).
وقال العسقلاني: (... وفي باب من أرضع النبي (ص) ما يدل على أنها لم تسلم) (4).
وعلى كل حال، فإن كل ما تقدم، وسواه، يجعلنا نشك كثيرا، في أن تكون ثويبة قد أرضعت رسول الله، وحمزة، وأبا سلمة، بلبن ولدها مسروح ليكونوا جميعا أخوة من الرضاعة.
تنازع الظئر في رضاعه:
وروى مجاهد، قال: قلت لابن عباس: وقد تنازعت الظئر في