سورة شاء وإذا قال الإمام: ولا الضالين قال: آمين ويقولها المؤتم لقوله (عليه السلام): (إذا قال الإمام: و لا الضالين قولوا: آمين فإن الإمام يقولها والملائكة يقولون فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه).
ويخفي التأمين لحديث ابن مسعود (1): (يخفي الإمام أربعا: التعوذ [29 / ب] والتشهد و آمين وربنا لك الحمد).
ثم يكبر ويركع ويعتمد على ركبتيه ويفرج بين أصابعه ويبسط ظهره ولا يرفع رأسه و لا ينكسه لما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه إذا كان ركع سوي ظهره حتى لو وضع على ظهره قدح من ماء لاستقر ويقول في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا ثم يرفع رأسه ويقول سمع الله لمن حمده ويقول المؤتم ربنا لك الحمد ولا يقولها الإمام عند أبي حنيفة ويقول عند أبي يوسف ومحمد، فإذا استوى قائما كبر وسجد واعتمد بيديه على الأرض ووضع وجهه بين كفيه و يسجد على أنفه وجبهته فإن اقتصر على أحدهما جاز ويجافي بطنه عن فخذيه لما روي أنه (عليه السلام) يجافي عضديه عن جنبيه حتى أن بهيمة لو أرادت أن تمر بين يديه لمرت، ويوجه أصابع رجليه نحو القبلة ويقول في سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا ثم يرفع رأسه ويكبر فإذا اطمأن جالسا كبر وسجد ولا يقعد لما روي عنه (عليه السلام) كان إذا قام من الأولى إلى الثانية قام كأنه على الرصف وهي الحجارة المحماة ولا يعتمد بيديه على الأرض ويفعل في الركعة الثانية مثل ما فعل في الركعة الأولى فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية افترش رجله اليسرى و جلس عليها ونصب رجله اليمنى نصبا ووجه أصابعه نحو القبلة ووضع يديه على فخذيه وما روي أنه (عليه السلام) تورك كان ذلك بعد ما كبر وأسن.
والتشهد أن تقول: التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده و رسوله.
ثم يقوم ويصلي الركعتين الأخريين ويقرأ فيهما فاتحة الكتاب خاصة ويتشهد ويصلي على النبي (عليه السلام) ودعا بما شاء مما يشبه ألفاظ القرآن والأدعية المأثورة ثم يسلم عن يمينه فيقول: