حقويه (1).
وعن أحمد بن محمد بن خالد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: أتاه رجل بالكوفة فقال: يا أمير المؤمنين إني زنيت فطهرني، ثم ذكر أنه أقر أربع مرات إلى أن قال فأخرجه إلى الجبان فقال: يا أمير المؤمنين انظرني أصلي ركعتين ثم وضعه في حفرته.. فأخذ حجرا فكبر أربع تكبيرات ثم رماه بثلاثة أحجار في كل حجر ثلاث تكبيرات ثم رماه الحسن عليه السلام مثل ما رماه أمير المؤمنين عليه السلام ثم رماه الحسين عليه السلام فمات الرجل فأخرجه أمير المؤمنين فأمر فحفر له وصلى عليه ودفنه (2)..
وعن الحسين بن خالد قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: أخبرني عن المحصن إذا هو هرب من الحفيرة هل يرد حتى يقام عليه الحد؟ فقال:
يرد ولا يرد، فقلت: وكيف ذاك؟ فقال: إن كان هو المقر على نفسه ثم هرب من الحفيرة بعد ما يصيبه شئ من الحجارة لم يرد وإن كان إنما قامت عليه البينة وهو يجحد ثم هرب رد وهو صاغر حتى يقام عليه الحد وذلك أن ماعز بن مالك أقر عند رسول الله صلى الله عليه وآله بالزنا فأمر به أن يرجم فهرب من الحفرة فرماه الزبير بن العوام بساق بعير فعقله فسقط فلحقه الناس فقتلوه ثم أخبروا رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك فقال لهم: فهلا تركتموه إذا هرب يذهب فإنما هو الذي أقر على نفسه (3)..
وعن أبي العباس قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أتي النبي صلى الله عليه وآله رجل فقال: إني زنيت فصرف النبي صلى الله عليه وآله وجهه عنه.. فأقر على نفسه الرابعة، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله أن يرجم فحفروا له حفيرة فلما إن وجد مس الحجارة خرج يشتد فلقيه الزبير فرماه بساق