____________________
بالافطار ليذهب عنك وسواس النفس اللوامة " (1).
وهي وإن لم تصلح للاستدلال لمكان الارسال إلا أن مضمونها مطابق للواقع، لوقوع المزاحمة حينئذ بين فضيلة الوقت وبين مراعاة الخضوع وحضور القلب في الصلاة وكل منهما مستحب قد حث الشارع عليه ولكن لا يبعد أن يقال إن الثاني أهم والملاك فيه أتم، فإن الاقبال والحضور بمثابة الروح للصلاة، وقد ورد في بعض النصوص أن مقدار القبول تابع لمقدار الحضور، فقد تقبل منها ركعة وأخرى ركعتان، وثالثة أكثر أو أقل لعدم كونه حاضر القلب إلا بهذا المقدار، بل ينبغي الجزم بأهمية الثاني وتقديمه فيما لو تمكن من الجمع بين الأمرين بأن يفطر أولا ثم يصلي مع الخضوع والاقبال في آخر وقت الفضيلة الذي يستمر زهاء ثلاثة أرباع الساعة تقريبا، إذ لا مزاحمة حينئذ إلا بين الخضوع وبين أول وقت الفضيلة لا نفسه ولم يدل أي دليل على أهمية الثاني بالنسبة إلى مراعاة الخضوع والاقبال بل المقطوع به خلافه، وكيفما كان فينبغي له المحافظة على وقت الفضيلة بقدر الامكان كما ذكره في المتن.
(1) ما ذكره (قده) في هذه المسألة من الضروريات المسلمة كما أشير إليه في موثقة زرارة وفضيل المتقدمة حيث أطلق فيها الفرض على الافطار بعد انتهاء النهار ونحوها غيرها فلاحظ.
وهي وإن لم تصلح للاستدلال لمكان الارسال إلا أن مضمونها مطابق للواقع، لوقوع المزاحمة حينئذ بين فضيلة الوقت وبين مراعاة الخضوع وحضور القلب في الصلاة وكل منهما مستحب قد حث الشارع عليه ولكن لا يبعد أن يقال إن الثاني أهم والملاك فيه أتم، فإن الاقبال والحضور بمثابة الروح للصلاة، وقد ورد في بعض النصوص أن مقدار القبول تابع لمقدار الحضور، فقد تقبل منها ركعة وأخرى ركعتان، وثالثة أكثر أو أقل لعدم كونه حاضر القلب إلا بهذا المقدار، بل ينبغي الجزم بأهمية الثاني وتقديمه فيما لو تمكن من الجمع بين الأمرين بأن يفطر أولا ثم يصلي مع الخضوع والاقبال في آخر وقت الفضيلة الذي يستمر زهاء ثلاثة أرباع الساعة تقريبا، إذ لا مزاحمة حينئذ إلا بين الخضوع وبين أول وقت الفضيلة لا نفسه ولم يدل أي دليل على أهمية الثاني بالنسبة إلى مراعاة الخضوع والاقبال بل المقطوع به خلافه، وكيفما كان فينبغي له المحافظة على وقت الفضيلة بقدر الامكان كما ذكره في المتن.
(1) ما ذكره (قده) في هذه المسألة من الضروريات المسلمة كما أشير إليه في موثقة زرارة وفضيل المتقدمة حيث أطلق فيها الفرض على الافطار بعد انتهاء النهار ونحوها غيرها فلاحظ.