____________________
التكليف عن المجنون عدم الفرق بين الاطباقي والأدواري، فلو جن في بعض النهار قبل الزوال أو بعده صومه فإن الواجب واحد ارتباطي يختل باختلال جزء منه، واللازم اتصاف الصائم بالعقل في مجموع الوقت من الفجر إلى الغروب فلو جن في جزء منه من الأول أو الوسط أو الأخير فهو غير مأمور بالصوم ولا يجب عليه الامساك بعدئذ.
ودعوى الاكتفاء بتجديد النية، فيما لو ارتفع جنونه قبل الزوال غير مسموعة لما عرفت من أنه حكم على خلاف القاعدة يحتاج إلى قيام دليل عليه، وقد ثبت في المسافر والمريض ونحوهما ولم يثبت في المقام ومقتضى اطلاق ما دل على أن المجنون غير مكلف بشئ أنه لا يعتد بصومه سواء جدد النية أم لا.
(1) هل السكران والمغمى عليه في بعض الوقت أو في كله يلحق بالمجنون أو يلحق بالنائم؟ لا يبعد الثاني، فإن الدليل على عدم صحة الصوم من المجنون إذا كان هو اشتراط التكليف بالعقل كما ذكرنا، فمثل هذا الاشتراط لم يرد في السكران ولا المغمى عليه ولا سيما إذا كان السكر والاغماء بالاختيار، فإذا كان التكليف مطلقا من هذه الجهة ولم يكن مشروطا بعدمهما فلا اشكال إلا من ناحية النية. وقد عرفت أن النية المعتبرة في الصوم تغاير ما هو المعتبر في العبادات الوجودية وأنها سنخ معنى لا تنافي النوم فإذا لا تنافي السكر والاغماء أيضا لعين المناط.
ودعوى الاكتفاء بتجديد النية، فيما لو ارتفع جنونه قبل الزوال غير مسموعة لما عرفت من أنه حكم على خلاف القاعدة يحتاج إلى قيام دليل عليه، وقد ثبت في المسافر والمريض ونحوهما ولم يثبت في المقام ومقتضى اطلاق ما دل على أن المجنون غير مكلف بشئ أنه لا يعتد بصومه سواء جدد النية أم لا.
(1) هل السكران والمغمى عليه في بعض الوقت أو في كله يلحق بالمجنون أو يلحق بالنائم؟ لا يبعد الثاني، فإن الدليل على عدم صحة الصوم من المجنون إذا كان هو اشتراط التكليف بالعقل كما ذكرنا، فمثل هذا الاشتراط لم يرد في السكران ولا المغمى عليه ولا سيما إذا كان السكر والاغماء بالاختيار، فإذا كان التكليف مطلقا من هذه الجهة ولم يكن مشروطا بعدمهما فلا اشكال إلا من ناحية النية. وقد عرفت أن النية المعتبرة في الصوم تغاير ما هو المعتبر في العبادات الوجودية وأنها سنخ معنى لا تنافي النوم فإذا لا تنافي السكر والاغماء أيضا لعين المناط.