____________________
الترديد فقد النية فإن الصوم عبارة عن الامساك عن المفطرات - التي منها تعمد البقاء على الجنابة - عن نية، ومن الواضح عدم تحقق هذه النية مع التردد في الغسل، إذ هو مستلزم للتردد في البقاء متعمدا المستلزم للتردد في الصوم المأمور به. ومعه كيف تتمشى منه النية، فإن النية متقومة بالعزم والجزم المنافيين للترديد كما هو ظاهر، فلا مناص من البطلان ووجوب القضاء.
وهل يلحق به في الكفارة أيضا؟ الظاهر نعم لصدق العمد في ترك الغسل حقيقة لو بقي على تردده إلى أن طلع الفجر، إذ لا يعتبر في صدقه القصد إلى الترك، بل يكفي فيه عدم القصد إلى الفعل إلى أن مضى الوقت نظير من تردد في عمل كالسفر إلى الحج مثلا واستمر في ترديده إلى أن فات الوقت فإنه يصدق في حقه أنه ترك الحج متعمدا، إذ يكفي في استناد الترك إلى الاختيار والعمد عدم نية الفعل، ولا يلزم فيه نية الترك كما عرفت.
وعليه فيندرج المقام في نصوص العمد المتضمنة للكفارة من صحيحة أبي بصير وغيرها لصدق أنه ترك الغسل متعمدا حتى أصبح كما ورد في الصحيحة.
(1) وأما القسم الثالث فظاهر عبارة الماتن (قده) الحاقه بالأولين في القضاء والكفارة احتياطا وإن ذكر (قدس سره) أن الأقوى لحوقه بالقسم الأخير. والظاهر هو التفصيل في المسألة، فإن الالحاق في الكفارة لا وجه له أبدا حتى من باب الاحتياط، إذ الذاهل ليس من العامد في
وهل يلحق به في الكفارة أيضا؟ الظاهر نعم لصدق العمد في ترك الغسل حقيقة لو بقي على تردده إلى أن طلع الفجر، إذ لا يعتبر في صدقه القصد إلى الترك، بل يكفي فيه عدم القصد إلى الفعل إلى أن مضى الوقت نظير من تردد في عمل كالسفر إلى الحج مثلا واستمر في ترديده إلى أن فات الوقت فإنه يصدق في حقه أنه ترك الحج متعمدا، إذ يكفي في استناد الترك إلى الاختيار والعمد عدم نية الفعل، ولا يلزم فيه نية الترك كما عرفت.
وعليه فيندرج المقام في نصوص العمد المتضمنة للكفارة من صحيحة أبي بصير وغيرها لصدق أنه ترك الغسل متعمدا حتى أصبح كما ورد في الصحيحة.
(1) وأما القسم الثالث فظاهر عبارة الماتن (قده) الحاقه بالأولين في القضاء والكفارة احتياطا وإن ذكر (قدس سره) أن الأقوى لحوقه بالقسم الأخير. والظاهر هو التفصيل في المسألة، فإن الالحاق في الكفارة لا وجه له أبدا حتى من باب الاحتياط، إذ الذاهل ليس من العامد في