____________________
إلى ترك الفرد الأفضل والاتيان بالمفضول تقية لا أنه (ع) صلى قبل الوقت من باب التقية ولم يأت بالفريضة في وقتها. بل يمكن أن يقال: إن.
اختياره (ع) للفرد المرجوح أيضا لم يكن مستندا إلى التقية بل لمصلحة أخرى كالدلالة على جواز ذلك، فإن ارتكاب أمر مرجوح - في نفسه - لبعض المصالح والوجوه مما لا مانع عنه.
هذه هي الروايات المستدل بها على القول الأشهر واعتبار تجاوز الحمرة المشرقية عن قمة الرأس وقد ظهر أنها إما ضعيفة السند أو قاصرة الدلالة على سبيل منع الخلو فإن جملة منها ضعيفة من جهتين.
وقد يستدل على هذا القول بأن كون المغرب هو تجاوز الحمرة عن قمة الرأس أمر ظاهر شايع به تمتاز الشيعة عن غيرهم فهو إذا مما يعد شعارا للشيعة ورمزا إلى التشيع بحيث لو صلى مصلي عند سقوط القرص اتهم بعدم التشيع لا محالة وهكذا كان الأمر في عصرهم (ع) ومن هنا ورد في رواية الربيع بن سليمان وأبان بن أرقم وغيرهم ما لفظه:
أقبلنا من مكة حتى إذا كنا بوادي الأخضر إذا نحن برجل يصلي ونحن ننظر إلى شعاع الشمس (لأنه يبقى عند استتار القرص) فوجدنا في أنفسنا (أي غضبنا) فجعل يصلي ونحن ندعوا عليه حتى صلى ركعة ونحن ندعوا عليه ونقول: هذا شباب من شباب أهل المدينة، فلما أتيناه إذا هو أبو عبد الله جعفر بن محمد (ع) فنزلنا فصلينا معه وقد فاتتنا ركعة فلما قضينا الصلاة قمنا إليه فقلنا: جعلنا فداك: هذه الساعة تصلي؟!
فقال: إذا غابت الشمس فقد دخل الوقت (* 1) فمن هذا يستكشف أن عدم دخول الوقت قبل ذهاب الحمرة وتجاوزها عن قمة الرأس كان مقررا عند الشيعة ومن شعارهم. نعم الرواية لا يمكن
اختياره (ع) للفرد المرجوح أيضا لم يكن مستندا إلى التقية بل لمصلحة أخرى كالدلالة على جواز ذلك، فإن ارتكاب أمر مرجوح - في نفسه - لبعض المصالح والوجوه مما لا مانع عنه.
هذه هي الروايات المستدل بها على القول الأشهر واعتبار تجاوز الحمرة المشرقية عن قمة الرأس وقد ظهر أنها إما ضعيفة السند أو قاصرة الدلالة على سبيل منع الخلو فإن جملة منها ضعيفة من جهتين.
وقد يستدل على هذا القول بأن كون المغرب هو تجاوز الحمرة عن قمة الرأس أمر ظاهر شايع به تمتاز الشيعة عن غيرهم فهو إذا مما يعد شعارا للشيعة ورمزا إلى التشيع بحيث لو صلى مصلي عند سقوط القرص اتهم بعدم التشيع لا محالة وهكذا كان الأمر في عصرهم (ع) ومن هنا ورد في رواية الربيع بن سليمان وأبان بن أرقم وغيرهم ما لفظه:
أقبلنا من مكة حتى إذا كنا بوادي الأخضر إذا نحن برجل يصلي ونحن ننظر إلى شعاع الشمس (لأنه يبقى عند استتار القرص) فوجدنا في أنفسنا (أي غضبنا) فجعل يصلي ونحن ندعوا عليه حتى صلى ركعة ونحن ندعوا عليه ونقول: هذا شباب من شباب أهل المدينة، فلما أتيناه إذا هو أبو عبد الله جعفر بن محمد (ع) فنزلنا فصلينا معه وقد فاتتنا ركعة فلما قضينا الصلاة قمنا إليه فقلنا: جعلنا فداك: هذه الساعة تصلي؟!
فقال: إذا غابت الشمس فقد دخل الوقت (* 1) فمن هذا يستكشف أن عدم دخول الوقت قبل ذهاب الحمرة وتجاوزها عن قمة الرأس كان مقررا عند الشيعة ومن شعارهم. نعم الرواية لا يمكن