____________________
و (منها): موثقة سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله (ع) في المغرب إنا ربما صلينا ونحن نخاف أن تكون الشمس خلف الجبل أو قد سترنا منها الجبل قال: فقال: ليس عليك صعود الجبل (* 1).
فهذه الرواية وإن وقع في سندها أحمد بن هلال، والرجل على ما هو المعروف عندهم غير مقبول الحديث وممن لا يعتمد على رواياته بل قدمنا عن شيخنا الأنصاري (قده) استظهار أن الرجل ممن لا دين له ومن هنا بنينا على عدم الاعتداد برواياته (* 2) إلا أن الرواية موثقة قلنا بوثاقة الرجل أم لم نقل لأن الصدوق (قده) قد رواها عن سماعة وطريقه إليه موثق وليس فيه إلا عثمان بن عيسى وقد عده الكشي من أصحاب الاجماع على أنه ممن وقع في أسانيد كامل الزيارات فالرواية موثقة.
بل الظاهر أن أحمد بن هلال أيضا موثق وقابل للاعتماد على رواياته على ما بيناه في محله وأن ما ذكروه في حقه مما لا أساس له وعلى تقدير صحته وتماميته غير مناف لوثاقته.
وتقريب الاستدلال بها أن الخوف من عدم غيبوبة القرص حقيقة وكونها خلف الجبل أعني الشك في أنها غربت أم لم تغرب إنما يتصور فيما إذا كان المغرب بمعنى استتار القرص وسقوطها، لأنها حينئذ إذا غابت عن الحس والنظر وكان في البين جبل أو طلل ونحوهما فقد يحتمل أنها استترت خلف الجبل ولم تغب عن الأفق وأن شرع المكلف في صلاة المغرب. وأما إذا كان المغرب بمعنى تجاوز الحمرة عن قمة الرأس إلى المغرب فبعد تحقق ذلك في الخارج - كما هو مقتضى الدخول في الصلاة -
فهذه الرواية وإن وقع في سندها أحمد بن هلال، والرجل على ما هو المعروف عندهم غير مقبول الحديث وممن لا يعتمد على رواياته بل قدمنا عن شيخنا الأنصاري (قده) استظهار أن الرجل ممن لا دين له ومن هنا بنينا على عدم الاعتداد برواياته (* 2) إلا أن الرواية موثقة قلنا بوثاقة الرجل أم لم نقل لأن الصدوق (قده) قد رواها عن سماعة وطريقه إليه موثق وليس فيه إلا عثمان بن عيسى وقد عده الكشي من أصحاب الاجماع على أنه ممن وقع في أسانيد كامل الزيارات فالرواية موثقة.
بل الظاهر أن أحمد بن هلال أيضا موثق وقابل للاعتماد على رواياته على ما بيناه في محله وأن ما ذكروه في حقه مما لا أساس له وعلى تقدير صحته وتماميته غير مناف لوثاقته.
وتقريب الاستدلال بها أن الخوف من عدم غيبوبة القرص حقيقة وكونها خلف الجبل أعني الشك في أنها غربت أم لم تغرب إنما يتصور فيما إذا كان المغرب بمعنى استتار القرص وسقوطها، لأنها حينئذ إذا غابت عن الحس والنظر وكان في البين جبل أو طلل ونحوهما فقد يحتمل أنها استترت خلف الجبل ولم تغب عن الأفق وأن شرع المكلف في صلاة المغرب. وأما إذا كان المغرب بمعنى تجاوز الحمرة عن قمة الرأس إلى المغرب فبعد تحقق ذلك في الخارج - كما هو مقتضى الدخول في الصلاة -