____________________
ذهاب الحمرة عن ناحية المشرق وتجاوزها عن قمة الرأس هو الغروب.
وبما سردناه ينكشف أن الرواية إنما تدل على أن الغروب هو استتار القرص تحت الأفق، لا ذهاب الحمرة المشرقية المتحقق بعد استتار القرص بعشر دقائق أو اثنتا عشر دقيقة، ولا أنه ذهاب الحمرة عن تمام ربع الفلك أعني المشرق كله المتحقق بعد استتار القرص بربع الساعة ظاهرا - على ما جربناه مرارا -.
و (منها): ما رواه علي بن أحمد بن اشيم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول. وقت المغرب إذا ذهبت الحمرة عن المشرق وتدري كيف ذلك؟ قلت: لا قال: لأن المشرق مطل على المغرب هكذا ورفع يمينه فوق يساره، فإذا غابت ههنا ذهبت الحمرة من ههنا (* 1).
والاستدلال بها على القول الأشهر يتوقف على أن يراد بالمشرق ناحيته وجهته دون النقطة التي منها تطلع الشمس كما في الرواية المتقدمة، لدلالتها حينئذ على أن ذهاب الحمرة المشرقية عن قمة الرأس أو ناحية المشرق كلها كاشف عن غيبوبة القرص التي هي المغرب.
وقد عرفت في تلك الرواية أنها إنما تدل على أن ارتفاع الحمرة من مطلع الشمس ومحل خروجها دليل قطعي على سقوط القرص ودخوله تحت الأفق لأنه مقتضى تقابل نقطتي المشرق والمغرب، وكروية الأرض على ما أسلفناه آنفا. بل هي في الدلالة على ذلك أصرح من سابقتها لأنه (ع) أشار فيها إلى كروية الأرض بقوله أن المشرق مطل على المغرب وقد رسمه ترسيما خارجيا تفهيما للسائل، ومقتضى ذلك أنه إذا غابت الشمس
وبما سردناه ينكشف أن الرواية إنما تدل على أن الغروب هو استتار القرص تحت الأفق، لا ذهاب الحمرة المشرقية المتحقق بعد استتار القرص بعشر دقائق أو اثنتا عشر دقيقة، ولا أنه ذهاب الحمرة عن تمام ربع الفلك أعني المشرق كله المتحقق بعد استتار القرص بربع الساعة ظاهرا - على ما جربناه مرارا -.
و (منها): ما رواه علي بن أحمد بن اشيم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال: سمعته يقول. وقت المغرب إذا ذهبت الحمرة عن المشرق وتدري كيف ذلك؟ قلت: لا قال: لأن المشرق مطل على المغرب هكذا ورفع يمينه فوق يساره، فإذا غابت ههنا ذهبت الحمرة من ههنا (* 1).
والاستدلال بها على القول الأشهر يتوقف على أن يراد بالمشرق ناحيته وجهته دون النقطة التي منها تطلع الشمس كما في الرواية المتقدمة، لدلالتها حينئذ على أن ذهاب الحمرة المشرقية عن قمة الرأس أو ناحية المشرق كلها كاشف عن غيبوبة القرص التي هي المغرب.
وقد عرفت في تلك الرواية أنها إنما تدل على أن ارتفاع الحمرة من مطلع الشمس ومحل خروجها دليل قطعي على سقوط القرص ودخوله تحت الأفق لأنه مقتضى تقابل نقطتي المشرق والمغرب، وكروية الأرض على ما أسلفناه آنفا. بل هي في الدلالة على ذلك أصرح من سابقتها لأنه (ع) أشار فيها إلى كروية الأرض بقوله أن المشرق مطل على المغرب وقد رسمه ترسيما خارجيا تفهيما للسائل، ومقتضى ذلك أنه إذا غابت الشمس