____________________
ومما استدل به على ذلك صحيحة بكر بن محمد عن أبي عبد الله (ع) أنه سأله سائل عن وقت المغرب فقال: إن الله يقول في كتابه لإبراهيم:
فلما جن عليه الليل رأي كوكبا قال: هذا ربي وهذا أول الوقت وآخر ذلك غيبوبة الشفق.. (* 1) ورواية إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن وقت المغرب قال: ما بين غروب الشمس إلى سقوط الشفق (* 2) إلى غير ذلك من الروايات.
وصاحب الحدائق (قدة) نقل الرواية الأخيرة وعبر عنها بالموثقة ولعله قصر نظره إلى السند المذكور في التهذيب وهو كما أفاده ولم يلاحظ طريق الشيخ (قده) إلى الحسن بن محمد بن سماعة الذي رواها الشيخ عنه فإن له إلى الحسن بن محمد طريقان وقع في أحدها الحسين بن سفيان البزوفري المكنى بأبي عبد الله وفي ثانيهما أبو طالب الأنباري وكلاهما ضعيف لأن الأول غير معنون في كتب الرجال والثاني ضعفه الشيخ وفيه كلام طويل نعم إذا كان المراد بالحسين بن سفيان الواقع في أحد طريقي الشيخ إلى الرجل هو الحسين بن علي بن سفيان - كما هو كذلك - لم يكن مجال للمناقشة في سند الرواية، لأنه ممن وثقه النجاشي (قده) صريحا إذا التعبير عنها بالموثقة في محله.
والجواب عن الاستدلال بهاتين الروايتين أنه قد دلت عدة روايات وفيها الصحيحة وغيرها على أن صلاة المغرب يجوز تأخيرها عن الشفق بالاختيار وإن لم يكن هناك شئ من الأعذار المسوغة للتأخير كالسفر والمرض ونحوهما كما ستوافيك إن شاء الله ومعها لا بد من حمل الروايتين على الأفضلية.
فلما جن عليه الليل رأي كوكبا قال: هذا ربي وهذا أول الوقت وآخر ذلك غيبوبة الشفق.. (* 1) ورواية إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن وقت المغرب قال: ما بين غروب الشمس إلى سقوط الشفق (* 2) إلى غير ذلك من الروايات.
وصاحب الحدائق (قدة) نقل الرواية الأخيرة وعبر عنها بالموثقة ولعله قصر نظره إلى السند المذكور في التهذيب وهو كما أفاده ولم يلاحظ طريق الشيخ (قده) إلى الحسن بن محمد بن سماعة الذي رواها الشيخ عنه فإن له إلى الحسن بن محمد طريقان وقع في أحدها الحسين بن سفيان البزوفري المكنى بأبي عبد الله وفي ثانيهما أبو طالب الأنباري وكلاهما ضعيف لأن الأول غير معنون في كتب الرجال والثاني ضعفه الشيخ وفيه كلام طويل نعم إذا كان المراد بالحسين بن سفيان الواقع في أحد طريقي الشيخ إلى الرجل هو الحسين بن علي بن سفيان - كما هو كذلك - لم يكن مجال للمناقشة في سند الرواية، لأنه ممن وثقه النجاشي (قده) صريحا إذا التعبير عنها بالموثقة في محله.
والجواب عن الاستدلال بهاتين الروايتين أنه قد دلت عدة روايات وفيها الصحيحة وغيرها على أن صلاة المغرب يجوز تأخيرها عن الشفق بالاختيار وإن لم يكن هناك شئ من الأعذار المسوغة للتأخير كالسفر والمرض ونحوهما كما ستوافيك إن شاء الله ومعها لا بد من حمل الروايتين على الأفضلية.