الوصف له (ع) مرتين في صفحة واحدة ورغم ذلك فقد تجاهل " الكاتب " هذا الأمر ولم يتعرض له في حديثه عن إبراهيم (ع)؟! (1).
ولعله يريد أن يوحي بأن ذلك يتوافق مع تفسير الآيات، بأن ذلك كان في زمن طفولة إبراهيم (ع)، وأن هذا التفسير هو الاتجاه الثاني الذي تحدث عنه صاحب " من وحي القرآن ".
ولكن هذه المحاولة منه للإفلات لن تنجح لأنه أكد وأكد بأن " السيد " يعتبر الاتجاه الأول هو الأقرب؛ والإتجاه الأول هو اعتبار فعل إبراهيم (ع) بأنه " محاكاة استعراضية.. في محاولة إيحائية لمن حوله بسخافة هذه العقائد.. " (2).
وقد قدم " الكاتب " ثلاثة شواهد وقرائن تؤكد تقريبه لهذا الاتجاه وقد لخصها كالتالي:
- التمرد على البيئة.
- رؤية الملكوت - الأسلوب الواقعي في الحوار (3).
ثم بعد ذلك قدم " الكاتب " مواطن أربعة جعلها شواهد على أن " السيد " يركز على هذا الاتجاه، ويؤكد ترجيحه له، بل: " وتبنيه له في إجاباته عن الأسئلة التي ترد عليه حول رأيه في مقولة إبراهيم (ع): " هذا ربي " فإنه لا يذكر سوى هذا الرأي الذي يذهب إلى أن ذلك أسلوب رائع من أساليب الحوار " (4).