ونقول: إن من الواضح أن من يكتب شيئا في مقالة ما، فإنه لا يصح له أن يكتب ويطلب من الناس أن يقرأوا كل ما كتبه طول عمره، ليعرفوا ماذا يقصد بكلامه في مقالته تلك، وليس له أن يؤخر البيان عن وقت الحاجة، فيفصل بين مراده وبين الشاهد والقرينة عليه؟! ".
وأضاف (أعزه الله) قائلا: " وكيف يصح أن يقال: إنه من أجل معرفة المراد من آية قرآنية، لا بد من قراءة تفسير القرآن كله بجميع أجزائه؟! " (1).
أضف إلى ذلك: إن ما يحيلون إليه، قد صدر بعد سنوات أو قبل سنوات من صدور النص موضع الإشكال، فكيف يصح جعله توضيحا له؟!
والآن فلنبدأ بعون الله بالنظر إلى ما احتواه كتاب (مراجعات في عصمة الأنبياء).