وأصفى الرجل إذا أنفدت النساء ماء صلبة؛ نقله الأزهري.
وقال ابن القطاع: إذا انقطع عن الجماع، وهو مجاز.
وأصفى فلان فلانا بكذا: إذا آثره به واختصه؛ وهو مجاز وأصفى الشاعر: لم يقل شعرا؛ كذا في التهذيب.
وفي الصحاح والمحكم والأساس: انقطع شعره وهو مجاز.
وتقول: أنا شاكرك الذي يصفي وشاعرك الذي لا يصفي.
وأصفت الدجاجة: انقطع بيضها، كأنها صفت؛ وأصفى الشاعر مأخوذ منه؛ قاله الراغب.
والصفا: من مشاعر مكة، شرفها الله تعالى، وهو جبل صغير بلحف جبل أبي قبيس؛ ومنه قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) (1)؛ وابتنيت على متنه دارا فيحاء، أي واسعة، وبها ختم المصنف كتابه هذا كما سيأتي في خاتمة الكتاب.
والصفا: نهر بالبحرين يختلج من عين محلم؛ قال لبيد يصف نخلا:
سحق يمتعها الصفا وسريه * عم نواعم بينهن كروم (2) والمصفاة، بالكسر: ما يصفى منه، وهو الراووق، والجمع المصافي، والعامة تقول المصفية.
وأول أيام البرد يقال له: صفية (3)، كسمية، وثانيها صفوان لصفاء السماء فيهما عن الغيم وهو معرفة لا ينصرف.
وصفية، كسمية: ماء لبني جعفر بن كلاب.
وأيضا: ماءة لبني أسد، بها هضب أحمر ينسب إليها، قاله نصر.
وصفاية، كثمامة (4): ع.
وصفوى، كجمزى: ع.
* ومما يستدرك عليه:
صفاه تصفية: أزال القذى عنه؛ ومنه العسل المصفى.
وصفى الشراب بالراووق.
وفي الإناء صفوة من ماء أو خمر، بالكسر، أي قليل.
وكلأ صاف: نقي من الأغثاء.
وصفا الشيء: أخذ صفوه؛ ومنه صفوت القدر: إذا أخذت صفوتها؛ قال الأسود بن يعفر:
بها ليل لا تصفو الإماء قدورهم * إذا النجم وافاهم عشاء بشمأل وجناة صفاة اللون: أي صافيته على النسب.
والصفية من مال المغنم كالصفي، والجمع الصفايا، كعطية وعطايا؛ نقله الجوهري.
وهذه صوافي الإمام: لما يصطفيه من قرى من استعصى عليه، وهو مجاز كما في الأساس.
وفي التهذيب: الصوافي ما يستخلصه السلطان لخاصته؛ وقيل: الصوافي الأملاك والأراضي التي جلا عنها أهلها، أو ماتوا ولا وارث لها؛ واحدها صافية.
والصافي: سمكة تجتر، والجمع الصوافي.
وآل الصافي: باليمن.
وقرىء (فاذكروا اسم الله عليها صوافي) (5)، بالياء، يعني أنها خالصة لله تعالى.
وأصفى عياله بشيء قليل: أرضاهم.
وصادف الصياد خفقا فأصفى أولاده بالغبيراء.
وهما خليلان متصافيان.