تاج العروس - الزبيدي - ج ١٩ - الصفحة ٤٨٩
والأزبي، كتركي: السرعة والنشاط؛ على أفعول، واستثقل التشديد على الواو؛ وأنشد الجوهري بشمجى المشي عجول الوثب * حتى أتى أزبيها بالأدب (1) والأزبي أيضا: ضرب من السير؛ وفي المحكم: من سير الإبل.
وفي الصحاح: قال الأصمعي: والأزابي: ضروب مختلفة من السير، واحدها أزبي.
والأزبي: الأمر العظيم؛ كما في الصحاح.
وأيضا: الشر العظيم؛ وليس في الصحاح وصف الشر بالعظيم؛ ج أزابي.
يقال: لقيت منه الأزابي، أي الأمر العظيم، والشر؛ عن أبي زيد.
والزابيان: نهران أسفل الفرات بين الموصل وتكريت، فالكبير يفرغ في شرقي دجلة.
ويقال: الزابان بحذف الياء، كما يقال الباز في البازي، ونسبه الأزهري للعامة؛ وقد يقال الزوابي أيضا، قاله نصر.
قال الأزهري: لما حولها من الأنهار.
والتزابي: مشية في تمدد وبطء؛ وأنشد الأزهري لرؤبة:
* إذا تزابى مشية أزائبا (2) * والتزابي: التكبر؛ أنشد ابن الأعرابي عن المفضل:
* يا إبلي ما ذامه فتأبيه * * ماء رواء ونصي حوليه * * هذا بأفواهك حتى تأبيه * * حتى تروحي أصلا تزابيه * * تزابي العانة فوق الزازيه (3) * أي تكبرين عنه فلا تريدينه ولا تعرضين له لأنك قد سمنت.
وزبية، بالفتح: واد.
وزبيبا، بكسر الزاي والباء الأولى: جد والد أبي الفضل محمد بن علي بن أبي طالب؛ كذا في النسخ والصواب: محمد بن علي بن طالب بن محمد الحربي (4)؛ شيخ أبي طاهر السلفي، ويعرف بابن زبيبا، ولد سنة 436، وتوفي سنة 511، وقد تقدم ذكره للمصنف في حرف الباء الموحدة فإعادته ثانيا تكرار.
* ومما يستدرك عليه:
الزبية، بالضم: حفرة يستتر فيها الصائد.
وأيضا: حفيرة يشتوى فيها ويختبز.
وأيضا: حفر النمل، والنمل لا يفعله إلا في موضع عال.
وتزبى في الزبية: كتزباها، عن ابن سيده.
والأزبي، كتركي: الصوت؛ قال صخر الغي:
كأن أزبيها إذا ردمت * هزم بغاة في إثر ما فقدوا (5) وأيضا العجب.

(1) الصحاح والثاني في التهذيب، واللسان وبينهما فيه وفي التهذيب: أرأمتها الأنساع قبل السغب و الرجز منسوب في اللسان لمنظور بن حبة.
(2) اللسان والتهذيب وفيه: " أزابيا " والتكملة وبعده فيها: سمعن من أصواته دبادبا (3) اللسان والتهذيب وفيهما " فتيبيه " بدل " فتأبيه " والتكملة. قال أبو محمد الأسود: الرواية بعد " فتأبيه ":
حتى يجن الليل أو تناسيه * وتصدري عشية تزابيه و تقدم بعضه في اللسان في مادة " روى " منسوبا للزفيان السعدي.
(4) في التبصير 2 / 670 " الخرقي " وفيه 2 / 603 ضبط " زبيبا " بالقلم بالفتح ثم الكسر.
(5) شرح أشعار الهذليين 1 / 258 برواية: " كأن إرنانها " قال السكري: ويروى: " كأن أذبيها " أراد ها هنا ضربا من صوتها. والمثبت كرواية اللسان.
(٤٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 ... » »»
الفهرست