وقال أبو زيد: كتمه.
وحجا الفحل الشول حجوا: هدر فعرفت هديره فانصرفت إليه.
وقال ابن الأعرابي: حجا حجوا وقف.
وحجا حجوا: منع؛ ومنه سمي العقل الحجا لأنه يمنع الإنسان من الفساد.
وحجا حجوا: ظن الأمر فادعاه ظانا ولم يستيقنه، ومنه قول أبي شنبل في أبي عمرو الشيباني:
قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة * حتى ألمت بنا يوما ملمات (1) ع 321 وتمامه في " ج ى ى ".
وحجا الرجل القوم كذا وكذا: جزاهم وظنهم كذلك.
وحجي به، كرضي: أولع به ولزمه، فهو حجىء يهمز ولا يهمز؛ قال عدي بن زيد:
أطف لأنفه الموسى قصير * وكان بأنفه حجئا ضنينا (2) وتقدم في الهمزة.
وحجي يحجى: عدا، فهو ضد؛ وفيه نظر.
وهو حجي به، كغني، وحج وحجى كفتى، أي جدير وخليق وحري به.
قال الجوهري: كل ذلك بمعنى إلا أنك إذا فتحت الجيم لم تثن ولم تؤنث ولم تجمع كما قلناه في قمن وفي المحكم: من قال حج وحجي ثنى وجمع وأنث فقال حجيان وحجون وحجية وحجيتان وحجيات، وكذلك حجي في كل ذلك، ومن قال حجى لم يثن ولا جمع ولا أنث بل كل ذلك على لفظ واحد.
قال الجوهري: وكذلك إذا قلت: إنه لمحجاة أن يفعل ذاك، أي: لمجدرة ومقمنة، وإنها لمحجاة وإنهم لمحجاة.
وما أحجاه بذلك وأحراه.
وأحج به: أي أخلق به، وهو من التعجب الذي لا فعل له.
وإنه لمحج: أي شحيح.
وأبو حجية، كسمية: أجلح بن عبد الله بن حجية الكندي، محدث عن الشعبي وعكرمة، وعنه القطان وابن نمير وخلق وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي، وهو شيعي مع أنه روى عنه شريك أنه قال: سمعنا أنه ما سب أبا بكر وعمر أحد إلا افتقر أو قتل؛ مات سنة 145، كذا في الكاشف.
وحجية بن عدي الكندي تابعي عن علي وجابر، وعنه الحكم وأبو إسحق.
والحجاء، ككتاب: المعاركة.
وأحجاء: ع؛ قال الراعي:
قوالص أطراف المسوح كأنها * برجلة أحجاء نعام نوافر (3) * ومما يستدرك عليه:
التحاجي التداعي.
وهم يتحاجون بها.
واحتجى: أصاب ما حوجي به، قال:
فناصيتي وراحلتي ورحلي * ونسعا ناقتي لمن احتجاها (4) وفي نوادر الأعراب: لا محاجاة عندي في كذا ولا مكافأة أي لا كتمان له ولا ستر عندي.
ويقال للراعي إذا ضبع غنمه فتفرقت: ما يحجو فلان غنمه ولا إبله.
وسقاء لا يحجو الماء: أي لا يمسكه.