وفي الصحاح: قال أبو عمرو في قول طرفة:
* خلا لك الجو فبيضي واصفري (1) * هو ما اتسع من الأودية.
كالجوة؛ قال أبو ذؤيب:
يجري بجوته موج السراب كأن * ضاح الخزاعي جازت رنقها الريح (2) ج جواء، كجبال؛ أنشد ابن الأعرابي:
* إن صاب ميثا أتئقت جواؤه * والجو: داخل البيت وبطنه، لغة شامية؛ وكذا كل شيء وهي الجوة كجوانيه، والألف والنون زائدتان للتأكيد.
وفي حديث سلمان (3): إن لكل امرىء جوانيا وبرانيا فمن أصلح جوانيه أصلح الله برانيه.
قال ابن الأثير: أي باطنا وظاهرا وسرا وعلانية.
واليمامة كانت في القديم تدعى جوا والقرية والعروض.
والجو: ثلاثة عشر موضعا غيرها، منها: جو الخضارم باليمامة، وأيضا موضع في ديار أسد، وموضع قرب المدينة، وأيضا في ديار بني كلاب عند الماء الذي يقال له مونيق، وأيضا في ديار طيىء لبني ثعل، وأيضا موضع من أرض عمان زعموا أن سامة بن لؤي هلك به كما تقدم في الميم ويعرف بجو جوادة؛ وأيضا في ديار تغلب؛ وأيضا موضع ببطن در؛ وجو الغطريف ما بين الستارين وبين الشواجن؛ وجو الخزامى (4) موضع أيضا؛ وكذا جو الأحساء، وجو جنبا في بلاد تميم؛ وجو أثال في ديار عبس وهما جوان بينهما عقبة أو أكثر أحدهما على جادة النباج؛ وجو تياس في قول عمر بن لجأ.
وهذه الأجوية غير جو اليمامة؛ قاله الصاغاني.
والجوجاة: الصوت بالإبل يدعوها إلى الماء وهي بعيدة منه؛ أصلها جوجوة (5)؛ قال الشاعر:
* جاوى بها فهاجها جوجاته * والجوة، بالضم: الرقعة في السقاء؛ والجيأة، بالكسر، لغة فيه.
وقد جواه تجوية: رقعه بها؛ نقله الجوهري.
قال: والجوة قطعة (6) من الأرض فيها غلظ.
وأيضا: النقرة في الجبل وغيره، وفي بعض نسخ الصحاح: النقرة في الأرض.
وأيضا: لون كالسمرة وصدأ الحديد، نقله الجوهري.
* ومما يستدرك عليه:
الأجواء: يجمع جو للهواء بين السماء والأرض؛ ومنه قول علي، رضي الله تعالى عنه. ثم فتق الأجواء وشق الأرجاء ".
ويجمع الجو للمنخفض من الأرض على أجوية.
وأجوية: ماء لبني نمير بناحية اليمامة؛ نقله ياقوت.
وجو الماء حيث يحفر له، قال:
* تراح إلى جو الحياض وتنتمي * وقال الأزهري: دخلت مع أعرابي دحلا بالخلصاء فلما انتهينا إلى الماء قال: هذا جو من الماء لا يوقف على أقصاه.