وقال الكميت:
على تلك إجريا وهي ضريبتي * ولو أجلبوا طرا علي وأحلبوا (1) والإجريا: الخلق والطبيعة. قالوا: الكرم من إجرياه ومن إجريائه، أي من طبيعته؛ عن اللحياني، وذلك لأنه إذا كان الشيء من طبعه جرى إليه وجرن عليه.
كالجرياء كسنمار، والإجرية، بالكسر مشددة، الأولى بحذف الألف ونقل حركتها إلى الجيم، والثانية بقلبه الألف الأخيرة هاء.
والجري، كغني: الوكيل لأنه يجري مجرى موكله؛ للواحد والجمع والمؤنث. يقال: جري بين الجراية والجراية.
قال أبو حاتم: وقد يقال لللأنثى جرية، وهي قليلة.
قال الجوهري: والجمع أجرياء.
والجري: الرسول الجاري في الأمر؛ وقد أجراه في حاجته.
قال الراغب: وهو أخص من الرسول والوكيل.
قال ابن بري: شاهده قول الشماخ:
تقطع بيننا الحاجات إلا * حوائج يحتملن مع الجري (2) ومنه حديث أم إسماعيل، عليه السلام: فأرسلوا جريا، أي رسولا.
والجري: الأجير؛ عن كراع.
والجري: الضامن؛ عن ابن الأعرابي؛ وأما الجري المقدام فهو بالهمز.
والجراية، ويكسر: الوكالة يقال: جري بين الجراية والجراية.
وأجرى: أرسل وكيلا، كجرى بالتشديد.
قال ابن السكيت: جرى جريا وكل وكيلا.
وأجرت البقلة: صارت لها جراء. صوابه أن يذكر في جرو.
والجري، كذمي: سمك م معروف.
والجرية، بهاء: الحوصلة.
قال الفراء: يقال ألقه في جريتك، وهي الحوصلة، هكذا رواه ثعلب عن ابن نجدة بغير همز، ورواه ابن هانىء مهموزا لأبي زيد.
قال الراغب: سميت بذلك إما لإنتهاء الطعام إليها في جريه أو لأنها مجرى الطعام.
وفعلته من جراك، ساكنة مقصورة وتمد: أي من أجلك، كجراك بالتشديد؛ قال أبو النجم:
* فاضت دموع العين من جراها * ولا تقل فعلت ذلك مجراك.
وحبيبة بنت أبي تجراة العبدرية، بالضم ويفتح أوله: صحابية روت عنها صفية بنت شيبة؛ أو هي بالزاي مهموزة؛ وقد ذكرت في الهمز. ويقال فيها جيبة بالتشديد مصغرا.
* ومما يستدرك عليه:
الجرية، بالكسر: حالة الجريان.
والإجري، بالكسر: ضرب من الجري؛ والجمع الأجاري. يقال: فرس ذو أجاري أي ذو فنون من الجري؛ قال رؤبة:
غمر الأجاري كريم السنح * أبلج لم يولد بنجم الشح (3) وجرت النجوم: سارت من المشرق إلى المغرب.
و (الجواري الكنس) (4): هي النجوم.
والجارية الريح، والجمع الجواري؛ قال الشاعر: