والجادي: طالب الجدوى.
وفي الصحاح: السائل العافي؛ وأنشد الفارسي عن أحمد بن يحيى:
إليه تلجأ الهضاء طرا * فليس بقائل هجرا لجادي (1) قال ابن بري: هو من الأضداد: يقال: جدوته سألته، وجدوته أعطيته؛ قال الشاعر:
جدوت أناسا موسرين فما جدوا * ألا الله فاجدوه إذا كنت جاديا (2) وقال الراجز:
أما علمت أنني من أسره * لا يطعم الجادي لديهم تمره؟ (3) كالمجتدي؛ قال أبو ذؤيب:
لأنبئت أنا نجتدي الحمد إنما * تكلفه من النفوس خيارها (4) أي نطلب الحمد؛ وأنشد ابن الأعرابي:
إني ليحمدني الخليل إذا اجتدى * مالي ويكرهني ذوو الأضغان (5) وقول أبي حاتم:
ألا أيهذا المجتدينا بشتمه * تأمل رويدا إنني من تعرف (6) لم يفسره ابن الأعرابي.
قال ابن سيده: وعندي أنه أراد أي هذا النوع يستقضينا حاجة أو يسألنا وهو في خلال ذلك يعيبنا ويشتمنا.
وجداه جدوا واجتداه: سأله حاجة وطلب جدواه ويقال: لا يأتيك جدا الدهر، أي آخره.
وفي الصحاح: أي يد الدهر، أي أبدا.
وخير جدا: أي واسع على الناس.
* ومما يستدرك عليه:
أجدى الرجل: أصاب الجدوى.
وقوم جداة: مجتدون أي سائلون.
واستجداه: طلب جدواه؛ وأنشد الجوهري لأبي النجم:
جئنا نحييك ونستجديكا * من نائل الله الذي يعطيكا (7) والمجاداة: مفاعلة من جدا؛ ومنه حديث زيد بن ثابت: وقد عرفوا أنه ليس عند مروان مال يجادونه عليه، أي يسائلونه عليه.
والجداء، كسحاب: الغناء.
وما يجدي عنك هذا: أي ما يغني.
وما يجدي علي شيئا كذلك.
وهو قليل الجداء عنك: أي قليل الغناء والنفع؛ قال ابن بري: شاهده قول مالك بن العجلان:
لقل جداء على مالك * إذا الحرب شبت بأجدادها (8) واجتداه أعطاه؛ فهو من الأضداد.
والجدي، كغني: السخي.
وجدوى: اسم امرأة، قال ابن أحمر:
* شط المزار بجدوى وانتهى الأمل *