ويزيدون على ذلك قولهم: كان في علي على فاطمة شدة فقالت: والله لأشكونك إلى رسول الله، فانطلقت، وانطلق علي بأثرها، فشكت إلى رسول الله غلظ علي وشدته عليها. فقال: يا بنية إسمعي واستمعي، واعقلي: إنه لا إمرة لا مرأة لا تأتي هوى زوجها، وهو ساكت.
قال علي: فكففت عما كنت أصنع وقلت: والله، لا آتي شيئا تكرهينه أبدأ (1).
وقصة أخرى، تقول: كان بين علي وفاطمة كلام، فدخل رسول الله، فألقى له مثالا فاضطجع عليه، فجاءت فاطمة؟ فاضطجعت من جانب، وجاء علي واضطجع من جانب، فاخذ رسول الله بيد علي فوضعها على سرته، وأخذ بيد فاطمة فوضعها على سرته، ولم يزل حتى أصلح بينهما (2).
ويقولون أيضا: إنه حين المؤاخاة لم يؤاخ النبي (ص) بينه وبين أحد، فاشتد عليه ذلك، وخرج إلى المسجد، ونام على التراب، فلحقه (ص)، ولقبه بهذا اللقب.
ولكن كل ذلك لا يصح، فعدا عن أننا لم نفهم سر هذا التصرف الذي انتهجه (ص) فيما يزعمون للصلح بين الزوجين، حيث اضطجع، ووضع يديهما على سرته!! كما لم نفهم السبب في أنه (ص) قد أنحى باللائمة على بنته بدلا من أن يدافع عنها أمام من يظلمها. عدا عن ذلك، فإننا نسجل ما يلي: