1 - إن فاطمة أجل من أن تغضب عليا " عليه السلام "، وأتقى وأرفع من ذلك، وهي الصديقة الطاهرة التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيرا، بنص الكتاب العزيز. كما أن عليا أجل وأتقى وأرفع من أن يغضب فاطمة " عليها السلام " وسيرته، وتطهير الله له من الرجس، ومن كل مشين، بنص كتابه العزيز أدل دليل على ذلك.
2 - لقد قال علي " عليه السلام " وكانه يتنبأ بما سوف يفتريه عليه الحاقدون: " فوالله ما أغضبتها، ولا أكرهتها على أمر، حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني، ولا عصت لي أمرا. ولقد كنت أنظر إليها، فتنكشف عني الهموم والأحزان " (1).
3 - إن وضعه التراب على رأسه كلما غاضبها لا يصدر من رجل عاقل، حكيم لبيب، له علم ودراية أمير المؤمنين " عليه السلام "، لأنه أشبه بلعب الأطفال.
4 - إن أمير المؤمنين " عليه السلام " الذي هو قسيم الجنة والنار، لم يكن ليؤذي الله تعالى والنبي " صلى الله عليه وآله "، لأن جزاء من يؤذي الله ورسوله ليس هو الجنة قطعا. وقد قال النبي: إن من آذى فاطمة فقد آذاه، أو من أغضبها فقد أغضبه (2). وقال: إن الله ليغضب لغضب فاطمة