(والسلام عليك يا حاشر) فأنت على حشر هذه الأمة.
قال: فمن الذي لقيت في وسط الثنية؟
قال: فذاك أخوك عيسى بن مريم يوصيك بأخيك علي بن أبي طالب فإنه قائد الغر المحجلين، وأمير المؤمنين وأنت سيد ولد آدم.
قال: فمن ذا الذي لقيت عند الباب، باب بيت المقدس؟
قال: ذاك أبوك آدم يوصيك بابنه علي بن أبي طالب عليه السلام خيرا ويخبرك أنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين.
قال: فمن ذا الذين صليت بهم؟
قال: أولئك الأنبياء والملائكة، كرامة من الله أكرمك بها يا محمد، ثم هبط بي الأرض قال: فلما أصبح النبي صلى الله عليه وآله، بعث إلى أنس بن مالك، فدعاه فلما جاءه قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ادع عليا فأتاه فقال: يا علي أبشرك. قال: بماذا؟
فبشره بجميع ما رآه. الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (1).
واعلم أن هذا الشيخ الجليل روى في هذا الموضع وغيره من كتابه مما يتعلق بالإسراء أحاديث كثيرة وكلها تشتمل على فضائل غزيرة وكثير من علماء العامة والخاصة ممن ألف في هذا المرام ذكر من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام مما له مناسبة بهذا المقام ما لا تحصيه الأقلام وربما يرد بعض من ذلك في تضاعيف الكلام والله ولي الاعتصام (2).
3 - وروى علي بن إبراهيم (ره)، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن هشام ابن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل * (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا) * الآية قال: روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: بينا أنا راقد بالأبطح، وعلي يميني، وجعفر عن يساري، وحمزة بين يدي وإذا أنا بحفيف أجنحة الملائكة وقائل يقول: