حتى استمكنت (1) منه، قال لي: اقذفه. فقذفته فتكسر، ونزلت من فوق الكعبة، فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [نسعى] (2) وخشينا [من ابتداء الفتنة] أن يرانا أحد من قريش وغيرهم [قال علي عليه السلام: فما صعدته حتى الساعة] (3).
وروي في معنى حمل النبي لعلي عليه السلام عند حط الأصنام عن البيت الحرام خبر حسن أحببنا ذكره ههنا لان هذا التأويل يحتاج إليه.
27 - وهو ما روي بحذف الاسناد عن الرجال الثقات، عن عبد الجبار بن كثير التميمي اليماني قال: قلت لمولاي جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: يا بن رسول الله في نفسي مسألة أريد أن أسألك عنها.
فقال: إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني، وإن شئت فسل. قال: فقلت:
يا بن رسول الله وبأي شئ تعلم ما في نفسي قبل سؤالي؟
فقال: بالتوسم والتفرس، أما سمعت قول الله عز وجل * (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) * (4) وقول رسول الله صلى الله عليه وآله (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)؟
فقلت: يا بن رسول الله أخبرني بمسألتي. فقال: مسألتك عن رسول الله صلى الله عليه وآله لم لم يطق حمله علي عليه السلام عند حط الأصنام عن سطح الكعبة مع قوته وشدته وما ظهر منه في قلع باب خيبر ورمى بها ما رماه أربعين ذراعا وكان لا يطيق حمله أربعون رجلا، وكان رسول الله يركب الناقة والفرس والبغلة والحمار وركب البراق ليلة المعراج و كل ذلك دون علي عليه السلام في القوة والشدة؟ قال: فقلت له: عن هذا أردت أن أسألك يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرني عنه. فقال: نعم، إن عليا، عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وآله شرف