و (إلى) (1) أولي الامر منكم، كذا نزلت وكيف يأمرهم الله عز وجل بطاعة ولاة الامر ويرخص في منازعتهم؟! إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * (2).
13 - ومما ورد في ولاة الامر بعد النبي صلى الله عليه وآله هم (الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم) ما نقله الشيخ أبو علي الطبرسي قدس الله روحه في كتابه إعلام الورى بأعلام الهدى قال:
حدثنا غير (3) واحد من أصحابنا عن محمد بن همام، عن جعفر بن محمد ابن مالك الفزاري، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحارث، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: لما نزلت * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * قلت: يا رسول الله قد عرفنا الله ورسوله فمن أولي الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي، أولهم علي ابن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر، وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي.
ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده، ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله جل ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان.