أشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة.
قال: فلما سمع العباس من رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك، وثب قائما وقبل بين عيني علي وقال: والله يا علي أنت الحجة البالغة لمن آمن بالله واليوم الآخر (1).
17 - وذكر علي بن إبراهيم في تفسيره: أن * (النبيين) * رسول الله صلى الله عليه وآله * (والصديقين) * علي أمير المؤمنين * (والشهداء) * الحسن والحسين عليهما السلام * (والصالحين) * الأئمة عليهم السلام * (وحسن أولئك رفيقا) * يعني القائم من آل محمد عليهم السلام (2).
18 - إعلم - جعلنا الله وإياك مع الذين أنعم الله عليهم - ما رواه أنس من محاسن التأويل ما جمع من فضل أهل البيت إلا القليل، لان فضلهم لا يحد بحد ولا يحصى (3) بعد، ولا يعلمهم إلا الله وأنفسهم، كما قال النبي:
يا علي ما عرف الله إلا أنا وأنت، ولا عرفني إلا الله وأنت، ولا عرفك إلا الله وأنا (4).
فكن لسماع فضلهم واعيا، ولهم متابعا مواليا، ولأمرهم سامعا طائعا، إن شئت أن تكون ممن قال الله سبحانه * (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم) * الآية.
وقد ورد أنه (5) المعني بقوله تعالى * (أولئك هم المؤمنون حقا) * لانهم الذين أطاعوا الله والرسول واتبعوا الأئمة صلوات الله عليهم.
19 - وهوما رواه الشيخ محمد بن يعقوب الكليني (ره) عن رجاله، عن إسماعيل بن جابر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من سره أن يلقى الله وهو مؤمن حقا